فيلادلفيا نيوز
أكد مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز رفض الأردن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضمّ المستوطنات الإسرائيليّة “غير الشرعيّة” في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميّت.
وقال رئيس الوزراء إن هذا الإعلان يشكّل تهديداً حقيقيّاً لمستقبل عمليّة السلام، ومن شأنه أن يؤجّج الصراع ويصاعد وتيرة العنف في المنطقة، لافتاً إلى أنّ مسؤوليّة المجتمع الدولي تقتضي رفض هذا الإعلان، كونه يشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعيّة الدوليّة.
وحذّر رئيس الوزراء من مغبّة توظيف القضايا المصيريّة لخدمة الدعاية الانتخابيّة، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الممارسات ستكون عواقبها وخيمة على مستقبل السّلام، وأمن شعوب المنطقة واستقرارها.
واستمع مجلس الوزراء إلى إيجاز قدّمه وزير الخارجيّة وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حول تطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، أكّد خلاله أنّ الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يبذل جهوداً كبيرة لدعم القضيّة الفلسطينيّة وعدالتها.
وأكّد الصفدي موقف الأردن الرافض لجميع الإجراءات أحاديّة الجانب والممارسات غير المنسجمة مع قرارات الشرعيّة الدوليّة، مشدّداً على أنّ الطريق الوحيد لعمليّة السلام يكمن في حلّ الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلّة وقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م.