فيلادلفيا نيوز
واصلت أسعار الذهب انخفاضها الحاد في الأسواق العالمية حتى بلغ سعر الأونصة 1215 دولارا أمس.
وبدأت أسعار المعدن النفيس تتدحرج بمنحنى حاد منذ 10 أيام إذ كان يبلغ سعر الأونصة 1260 دولارا تحت وطأة بيع الذهب بوتيرة عالية مقابل الدولار الذي عزز مكانته في الأيام السابقة.
وبحسب أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان، فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 مستوى 31.5 دينار وعيار 21 بلغ مستوى 26.4 دينار وعيار 18 وصل إلى 22.5 دينار.
في حين بلغ سعر الليرة الرشادي 194 دينارا، والليرة الإنجليزي 222 دينارا.
وأوضح علان أن السبب الرئيس في انخفاض أسعار الذهب عالميا هو البيانات الاقتصادية الأميركية الجيدة والتي دعمت الدولار وزادت من قوته أمام النفط والذهب والمعادن.
وبحسب تقارير عالمية واصل الذهب انخفاضه ليسجل أدنى مستوياته في عام، مع ارتفاع الدولار بعدما أكد رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول على الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة أكثر وسط أداء اقتصادي قوي.
وارتفع الدولار مقابل العملات الأخرى مدعوماً بتصريحات باول التي أكدت التوقعات لزيادتين آخريين على الأقل في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.3 % يوم أمس الخميس إلى 95.344 مقتربا من أعلى مستوياته في 12 شهرا 95.531 المسجل في 28 حزيران (يونيو).
إلى ذلك، لم يرجح علان عودة الذهب للارتفاع في المستقبل القريب مع توقعات استمرار تحسن الدولار مدعوما بالبيانات الأميركية الجيدة عن الاقتصاد.
وأما بالنسبة للطلب على محال الذهب أشار علان إلى أن الطلب مرتفع ولكنه أقل من الأعوام السابقة رغم أن الفترة الحالية تعتبر موسما للاقبال على الذهب.
وقال علان إن “التجار ينتظرون موسم الصيف كونه يشمل حفلات الأعراس والتخرج وعودة المغتربين ولكن هذا العام الطلب أقل بعد فرض رسوم الدمغة”.
وفرضت الحكومة منذ نيسان (ابريل) الماضي رسوم دمغة للذهب المستورد بقيمة 1750 دينارا للكيلو المستورد، و750 دينارا للكيلو المحلي لحماية المنتج المحلي، وتم أيضا الاتفاق على فرض مبلغ 250 دينارا كرسوم فحص على كل كيلو سبائك ذهبية مستوردة.
وتتضمن تلك الرسوم المفروضة على الذهب الضريبة العامة على المبيعات البالغة 16 %.