فيلادلفيا نيوز
قال الخبير العسكري الدكتور محمد الدويري ان الغارة الاخيرة التي نفذتها طائرات التحالف الخميس بالقرب من حدودنا استهدفت ما يعرف بقوات سيد الشهداء ، وهي مليشيات عراقية شيعية منشقة عن حزب الله العراقي .
وبين الدويري في تصريحات القوات المستهدفة موالية لإيران وللقيادي العراقي هادي العامري أمين عام “منظمة بدر” والمقرب من ايران.
واشار الدويري الى الضربة وقعت في منطقة الشحمة ، والتي تبعد تقريبا 70 كيلو متر عن حدود الاردن .
وقال ان وجود اي قوات على الجانب السوري يعتبر تهديدا للأردن ، على الرغم من هذه القوات كانت متجهة الى منطقة التنف على الحدود العراقية بقصد السيطرة على الطريق بين دمشق وبغداد ، ولم تكن متجه باتجاه الاردن.
وأضاف : القوات المحسوبة على النظام السوري استطاعت التحرك لمسافة 140 كيلو متر من دمشق بعمق الصحراء دون اعتراضها من اي قوات أخرى ، ولكن عند الاقتراب من التنف يصبح الموقف اكثر خطورة ، لان اميركا فرضت حدودا ادارية لصالح قوات المعارضة المتعاونة معها ومع التحالف الدولي.
واوضح ان هذه القوات استغلت العاصفة الرملية الاخيرة ، واقترب نحو 20 كيلو متر اضافية من حدودنا الى المنطقة المعروفة بمفرق الزرقاء ، على بعد 50 كيلو متر من العراق و70 كيلو متر من الاردن .
وتابع : الموقف الاردني ثابت واستراتيجي ولم يتغير ، وهو ان اي ميليشيات شيعية متطرفة تقترب من حدودنا تأتي ضمن الاجندة الايرانية ، واجندة قاسم سليماني ، هي خطر على الاردن .
وأشار إلى انه لا مفهوم سيطرة عسكري حقيقي على المنطقة ، فقوات المعارضة بكافة فصائلها تنتشر بأعداد بسيطة ، ومنتشرة بمساحة كبيرة جدا ، وبالتالي فان الحركة سهلة لكافة الاطراف.