فيلادلفيا نيوز
أصدرت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر بيانا في وقت متأخر ليل الخميس الجمعة أكدت فيه أن الحوار حول تنفيذ الدوحة للمطالب التي قدمتها هذه الدول ”يجب ألا تسبقه أي شروط“.
وقالت الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في بيانها المشترك إن موقف قطر يظهر عدم جديتها في الحوار ومكافحة الإرهاب.
وأعربت هذه الدول عن تقديرها لوساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل حل الأزمة.
وكان ترامب قد أبدى يوم الخميس استعداده للتدخل والوساطة في النزاع وعبر عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعا.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي مع أمير الكويت ”إذا تسنت لي المساعدة في التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإنني سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية“.
وقال الشيخ صباح إنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الثلاثة عشر التي طرحتها الدول الأربع مضيفا “البنود الثلاثة عشر ليست مقبولة جميعا والحل في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين.
“أنا متأكد أن قسما كبيرا منها سيحل والقسم الآخر قد يكون نحن لا نقبله لكن أملنا كبير جدا في أصدقائنا في الولايات المتحدة بمساعدتهم في إن الأمور ترجع لنصابها“.
وأكدت الدول الأربع في بيانها أن الحوار حول تنفيذ مطالبها الثلاثة عشر يجب ألا تسبقه أي شروط وقالت ”إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول“.
وأكد البيان استبعاد الخيار العسكري إذ قال ”الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال“.
وكان الشيخ صباح قد قال في تصريحاته ”الحمد لله يعني المهم أننا عسكريا أوقفنا إنه يكون شيء عسكري“.
ورغم استبعاد طرفي النزاع استخدام القوة المسلحة، أعرب بعض المواطنين القطريين عن خشيتهم من حدوث عمل عسكري في ضوء شراسة الانتقادات لبلدهم في وسائل إعلام الدول الأربع.
وقال بيان الدول الأربع إن الأزمة مع قطر ”ليست خلافا خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شانها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصا مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف وخطاب الكراهية“.
وقطعت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم إيران، خصمها الإقليمي، ومتشددين إسلاميين وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال مسؤولون قطريون مرارا إن المطالب المطروحة مشددة لدرجة أنهم يظنون أن الدول الأربع لا تنوي أبدا التفاوض بجدية بشأنها وإنما تسعى للنيل من سيادة الدوحة.
وقالوا إن قطر مهتمة بالتفاوض على حل عادل لأي قضايا مشروعة تخص دول مجلس التعاون الخليجي. (رويترز)