فيلادلفيا نيوز
أعلم وأنا أكتب هذه الكلمات بعد أستعراض رسالة الملكة للأردنيين ، أني سأكون بين من يؤيد هذه الكلمات ومن يخالفها وهو طبيعي في الاختلاف في وجهات النظر ، لكن قبل ذلك يعلم من يعرفني وليعلم الجميع أني لم أكن قلما مدفوعا يوما ، بل كان وما زال وسيظل قلمي ينصب سهمه في قوس الوطن ، وليعلم من لا يعرفني أني ابن الطبقة البسيطه في المجتمع الأردني، ومن ذوي الدخل المحدود ، وهمي في البحث عن لقمة العيش هم الكثيرين من أبناء الوطن، ولم ولن أسعى لموقع لا أستحقه يوما، وأن كان هناك من يشعر بالظلم لحق لم يحصل عليه أقل شيء أني أحمل شهادة عليا معتمدة من أكبر مؤسسات التعليم العالي في الأردن منذ سنة 2014 ،ولم تعادل وظفيا ولم يعود لي أي نفع وظيفي أو مادي منها لغاية كتابة هذا المقال ، كل هذا التعريف حتى لا يطلق المصطلح المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ( تسحيج) دون قرأءة عمق هذه الكلمات، فواجبي الوطني كأحد أبناء الأردن الغيورين على مصلحته وأستقراره ، وكأحد الباحثين في مجال الفكر المتطرف و وسائله في محاولة العبث بأستقرار الوطن عبر تزيف الحقائق ونشر الإشاعات وقلب الرأي العام ضد الدولة ومؤسساتها ، حتى وصل الأمر إلى قائدها وأهله مما دفع الملكة إلى كتابة رسالة عتب إلى الأردنيين ، وهو حق لها فالعتب على قدر المحبة .
وفي عمق الرسالة فهي ليست مجرد عتب، بقدر ما تحمله من معاني، تقول لكل الأردنيين الأهل والأخوة والأخوات كما خاطبتهم الملكة، كونوا على وعي وتبينوا الحقائق وأنظروا إلى هدف من يدس السم في زادنا، بفكر مخلوط وعبر إتهامات لا حقيقة لها ولا أساس هدفها تشويه رسالة الدولة النهضوية و العبث بأستقرار وطننا والنيل من عزيمته، الوطن الذي رسمه الهاشمين بسواعد الأردنيين والأردنيات على جدار الأفق لوحة أنجاز تشرق في هذا العالم كل يوم .
لا يرضى أي أردني الإساءة لملك الأردن وباني نهضته وأهله فهم قبل كل شيء أردنيين من رحم هذه الأرض، حملوا على عاتقهم أمنها وأزدهارها ورفعتها حتى أصبح الأردن رغم كل التحديات ، وكيد الحاقدين رقم وحرف وكلمة في صفحة العالم وبجدارة .
أن كان العمل الأنساني ودفع عجلة التنمية البشرية في الوطن تجارة وأستثمار كما نسب زيفا للملكة ، بوركت التجارة يا أم الحسين، فلا ينكر العمل الدؤوب والجهد الطويل من أجل النهوض بالأجيال وترسيخ وتوظيف عوامل العلم والتطور من أجل رفعة الوطن إلا جاحد، فالملكة لا تدير شركات ربحيه، بل كرست وقتها في مبادرات، وتأسيس مؤسسات كان وسيكون لها دور في تغيير البنية التعليمية ، والفكرية نحو مواكبة الثورة العلمية والتكنولوجية ، التي تتدحرج في العالم المتسابق معرفيا ككرة الثلج ، لا يمكن سيق التهم دون إثبات من ينشر ويقول أن الملكة تحوز المكاسب من خلال ما تقدمه من مبادرات ليخرج إلى العلن ويثبت ذلك ، ليس من الخلق الإساءة لمجرد الاستعراض ،أو للعبث بمنظومة الوطن وتماسكه فالأردنيين لا يقبلوا ذلك ولا يؤيدوه .
لن أعرج كثير على موضوع الأكاديمية التعليمية التي هي ولمن يعرف جيدا مؤسسة غير ربحية، تهدف للنهوض بالتعليم بعد التراجع الكبير في مستوى لخريجين والطلاب مما أنعكس على النهضة الوطنية سلبا، فهي تهدف إلى تسليح العاملين في قطاع التعليم بالعلم والمعرفة للقدرة على تحقيق رسالة التعليم، وبمنح مجانية للمرشحين لدراسة فيها، وكي لا يقال أني أسحج لهذه المؤسسة فليس لي أو لذوي أي مصلحة، ولدي أخت حاصله على المركز الأول في الامتحان التنافسي ،وخريجة 2004 بأمتياز ولم تأخذ حقها بالتعيين أو في التأهيل وذلك حال العديد من بنات الوطن، الا أنني لا أنكر الفضل فا لأكاديمية صرح وطني بأمتياز وبجهد خير للملكة .
قد أكون أطلت في مقالتي التي أختمها برسالة قصيرة للملكة ،ردا على رسالتها من أحد أبناء الأردن، الوطن الذي يجمعنا هوية ومصير وحبا هو طريق النجاح والطموح والعطاء ، أمضي ولا يثنيك عوائقه ، فأرادتك وحبك للوطن أكبر من ما قيل وسيقال ،والتاريخ يكتب الأنجاز والمستقبل زأهر بإذن الله، حمى الله الأردن وطن الحب والسلام وقيادته وجنبهم كل شر ومكر وكيد .