فيلادلفيا نيوز
شئنا أم أبينا طال الزمن أم قصر فالنهاية قادمة لا محالة، لن أكون مغالياً أو آتياً بجديد فوعد الله حق قاله في كتابه الحق المبين ” وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا” صدق الله العظيم .
فهذا الوعد يسموا على جميع الوعود فلا مجال لمقارنته بغيره من الوعود البشرية الغاصبة الكاذبة كتلك الوعود التي انتهكت أرض فلسطين فتأسس كياناً مزعوماً منبثقاً في شرعيته من وعد بلفور اللعين الذي أرسى دولة احتلال بالكذب والاحتيال، هذا الوعد الذي تجاوز المائة عام أصبح كهلاً عاجزاً عن الاستمرارية متخبطاً فقد صوابه لشدة عدوانيته، فلا بد أن يتهاوى ويتساقط شيئاً فشيئاً، كيان ما زال مُصراً على إغتصاب أرض الغير بتغيير الوقائع ومخالفة كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية غير مبالي بما يسمى القانون الدولي. فهو كيان وُلد بطريقة غير شرعية نتيجة وعد لا أخلاقي ولا قانوني، ولا يرتقي أن يكون سوى وعداً استعمارياً مدركاً به المانح والممنوح أنه ليس تعاطفاً ولا كرماً، فكان من الطبيعي أن يسقط أمام وعد الله وأن يؤتى بهم لفيفاً لتكن النهاية والزوال الحتمي الذي لا شك فيه، زوال يعترف به حاخاماتكم، وساستكم، وحلفائكم يا إيدي كوهين فالجميع يراهن على نهايتكم أيها الإمعة، على رأسهم داعمكم هنري كيسينجر الذي حول المنطقة من أرض محتلة إلى أرض متنازع عليها، هذا الصهيوني الذي قارب عُمره على عمر وعد بلفور قال عام 2012 في عشر سنين لن تكن هناك اسرائيل ستنتهي.
فإذا كنتم لا تؤمنون بالقرآن فالأجدر بكم أن تثقوا بصديقكم الصهيوني الذي ساندكم، فنهايتكم قادمة لا محالة، فنحن كشعب أردني وفلسطيني متحدون خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، وجيشها الأردني المصطفوي، وبوحدة شعبه المحب لتراب هذا الوطن مؤمنون جميعنا أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا واثقين أننا لن نحقق سوى إرادة الله وما قُدر لنا راضيين بحكمه، غير خائفين من الموت عندما يكون في سبيل الله ودفاعاً عن أرضنا، فنحن بإنتظارك يا من تريد دخول الأردن بدبابتين وتشرب الكوكتيل بعبدون متمنيين أن تأتي مكبلاً بالسلاسل داخل دبابتك لتقيك شر ما ستلقى يا صغير، فلا جديد بخطابك سوى جعجعجة أجدادك الذين سبقوك وكانوا من قبلك يحلمون بشرب الشاي على جبال السلط الشامخة، وما بين شرب الشاي والكوكتيل يعدك الشعب الأردني أنكم سوف تذوقوا الأَمَرين، أنت صغير جداً يا كوهين لا تختلف عن قوم لوط وصفاتهم، ولست بحجم الأردن وشعبه.
وأخيراً أيها السادة يجب أن نعترف ونكون أكثر واقعية، ان الصهيونية استطاعت كسب معركة الرأي العام عربياً وعالمياً كسباً مطلقاً، وإن تمردنا ما هو إلا بضع رصاصات من القول أطلقناها على عدو غاشم بحرارة قلوبنا، وصراخ أجش، واختلاج مريض، وهذيان إنسان على سجيته لخوفنا على وطننا وتراب أرضه حمى الله الأردن شعبه وقيادته من شر الخائنين الكائدين .