فيلادلفيا نيوز
استوقفتني وقفة عز وإجلال فعالية الشباب العربي احتفالاً بمئوية الدولة الأردنية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة التي نظمتها جمعية سند الأردنية للفكر والعمل الشبابي المشترك كمبادرة الأولى من نوعها في ترسيخ معنى الانتماء للوطن بعد مائة عام من مسيرته وتقدمه، والوقوف عند أهم الانجازات والمحطات التي تحققت خلال الحقبة الفائتة إن أشكال الانتماء للوطن متعددة ومتنوعة كلٌ حسب اختصاصه، ومجاله، وامكانياته، فمن خلال الدبلوماسية الشعبية الفريدة من نوعها، وبتعاون كافة الجهات الرسمية استطاع الوفد المشارك من نشامى ونشميات شباب الأردن التعريف بمسيرة الأردن من داخل أروقة الجامعة العربية بأجواء احتفالية ورصانة سياسية دبلوماسية حاملين رسالة الأردن القومية تُجاه العالم العربي، باثين روح الأمل والاصرار بأن الشباب الأردني، والعربي قادرون على التقارب والجلوس على طاولة حوار رغم أنف السياسة المقيتة والدبلوماسية اللعينة. جامعة الدول العربية كمنظمة اقليمية منذ تأسيسها عام 1945 لم يشهد لها أي دور أو بصمة لتحقيق الغاية والهدف من وجودها، فقد وقفت عاجزة عن حل العديد من النزاعات، أوإنهاء الحروب، أو تحقيق تضامن عربي لنهضة عربية مشتركة يستطيع من خلالها الشباب العربي قول كلمتهم وتقرير مصيرهم بتكاتف وتلاحم مشترك، والأردن كعادته بثوابته الراسخة المتجذرة تمكن من خلال هذا الحدث التأكيد على دوره التاريخي العروبي المتأصل في المنطقة بحدث دبلوماسي وبحضور عربي كبير يقوده وفد بلادي للتعريف بنهضة الأردن على مر السنون تشمل مكونات الدولة السياسية، والثقافية، والاجتماعية وبنظرة استشرافية ثاقبة لتغيير الصورة النمطية عن الشباب العربي كمنهجية جديدة نحوعمل عربي مشترك، والتي اعتبرها إعادة تموضع للدبلوماسية الأردنية، وبمكانة تجعل من الأردن الحبيب الصدارة في العمق العربي من خلال قيادات شبابية أردنية فاعلة تحقيقاً لرؤى جلالة الملك وولي عهده الأمين، ولاعب رئيسي لإحياء روح القومية العربية بين الشباب العربي بتوحيد صفوف الأجيال القادمة لرفعة وتقدم أوطانهم فبكل فخر يقود وفد بلادي ركب التضامن العربي بمظهر حضاري قل نظيره، وشعلة أنارها الشباب الأردني في سماء القاهرة بدعم دبلوماسي من سفارتنا الأردنية في القاهرة ممثلة بسعادة السفير المخضرم أمجد العضايلة وطاقم السفارة، لقد قال النشامى والنشميات كلمتهم بصوت عالٍ وطننا غالي على قلوبنا، قالوا نعم نستطيع إكمال المسيرة والدخول بمئوية ثانية بثبات واقتدار وشعارنا الأردن يستحق المزيد والأفضل، شكرا لكم جمعية سند كل منكم بإسمه فلقد أعدتم لنا الأمل رغم جميع التحديات والظروف متمنيين لكم مزيد من التقدم والازدهاروفقكم الله لما فيه خير للأردن قيادةً وشعباً وسيادةً