الأربعاء , مارس 12 2025 | 7:37 م
الرئيسية / stop / الدكتور ابراهيم العدرة يكتب : تسامح.. في هذه الأيام الفضيلة.. واللحظات المباركة.. 

الدكتور ابراهيم العدرة يكتب : تسامح.. في هذه الأيام الفضيلة.. واللحظات المباركة.. 

فيلادلفيا نيوز

إن كُنت عاجزاً عن الخروج من كهف أغلالك الأسود، وأحقادك الدفينة، واضطراباتك المقيتة فاعلم بأنك لن تكون قادراً على المُضي قُدماً.. وإن كُنت لا زلت غارقاً في بحر الثأر ونار الإنتقام فاحذر على نفسك أن تبقى قابعاً فيه.. لأن التخلص من أعبائك الثقيلة، وتراكماتك المُجهدة يبدأ من قدرتك على المسامحة، والغفران.. أما عند التمسك بكل مشاعر الماضي السحيق، والأحداث المؤلمة، واللحظات المقيتة فهي محاولاتك الدائمة في الحفاظ على كل العُقد الغابرة، والكٌره المستمر للذكريات، والرفض الدائم للقبول.. ومن هنا ستبدأ القائمة تطول، وتغرق في رحلتك الغائمة والمشحونة من سواد يُقود إلى سواد، وحقد يُولد حقد، وكره يزرع كره، وهذا هو سبب فشل الكثيرين من الإستمتاع في الحياة وعيش اللحظة، وعدم القدرة على النمو والتقدم..
#لذا_لا_تكن_أسير_ماضيك
#وعدو_حاضرك
#وقاتل_مستقبلك.
إقلب الصفحة وابدأ من جديد.. وارم خلفك كل ما يقيدك ويستنزفك ويؤخرك.. ولا تتمسك بما قد يُخرجك رويداً رويداً من إنسانيتك وبراءتك.. ولا تضعف أمام غواية شياطين نفسك بما قد يُهلكك وأنت لا تشعر، أو يضعفك وأنت لا تدري، أو يسحبك إلى الوراء وأنا تعتقد بأنك تخطو للأمام..
أيامنا الإيمانية -اليوم- فرصة جديدة، للقاء وتودد ومحبة ورضا.. وهي هبة من خالق رحيم يُزجيها لنا كل عام، وشهر، وأسبوع، ويوم.. لنعيد تنظيف نفوسنا المغبرة، ودواخلنا الشنيعة، وسقطاتنا العديدة كي نخلع عن كاهلنا كل أحمال التردي والإنجراف والإخفاق..
#تسامح_اليوم_للتعافى_غداً
#تراحم_اليوم_لتُرحم_غداً
ولا تتكبر على الرحمة المُسجاة، واللحظة المهداة.
دمتم بود.. ومحبة وقبول.
#الدكتور_ابراهيم_العدرة
الجمعة ٧- ٣- ٢٠٢٥

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com