فيلادلفيا نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك صمنا وعلى رزق افطرنا ، ذهب الظما وابتلت العروق .
هكذا تبتدأ هذه الصورة سرد حكايتها ، وحكاية نشامى اباه ، صامدون مرابطون ، من اجل الوطن واجلنا ، ماذا نقول؟ وكيف نعبر لكم عما يجول في وجداننا تجاهكم ايها الابناء والاخوة ؟
صورة ربما التقطت من كاميرا احدهم ، حتى انهم لا يلقون لها بالا ، لتعبر بما حملته من معاني عن نبل العطاء والتصخية ، صورة لم يتحضرون لها ، طبيعية لا تصنع ولا تحضير لها ، كبيرة بقيمتها ، عظيمة بمعانيها ، رائعة بتفاصيلها ، يا لها من جمعة لاخوة لنا وقد التقطت لهم هذه الصورة على مائدة اليوم الاول من شهر رمضان المبارك اعاده الله على الامتين العربية والاسلامية ، وقد انتهى هذا الكابوس والوباء ، وانا اقلب عبر احدى وسائل التواصل الاجتماعي ، استوقفتني هذه الصورة ، تأملتها ، وقفت لبرهة امامها هي تروي حكاية عشق على فم السنابل لنشامى واخوة لنا من ابناء الجيش العربي والاجهزة الامنية الذين يعشقون الوطن والاهل ، بجلستهم تلك ، يختصرون الكلام كله في عبارة واحدة ، كلنا للوطن ، هم كوكبه من اخواننا يتناولون طعام الافطار في رمضان وهم يفترشون الارض ، يتركون الابناء والاهل ويقضون ليالي هذا الشهر ،يسهرون على راحتنا ، يالها من صورة حركة مشاعر جياشة بداخلي ، جعلتني اتيه بين المفردات ،باحثة عن وصف لهم ، لكني اراني عاجزة ، ربما هي عظمة البذل ، اهو الاخلاص ، ام انها نواميس الجندية الاردنية التي اعتدنا عليها وعلى رجالها حماة الوطن ، ماذا عساني اقول في هذا المقام ، فانتم عنوان الوطن ، وحماة امنه، ، انتم قامات الوطن وقمة عطائه ، انتم من تستحقون منا كل التقدير والاحترام ، فانتم من تركتم الاهل ورائكم ، لكي تحموننا ، وانتم من افترشتم الارض تتناولون الزاد غير آبهين باي شئ ، غير صورة الوطن الاجمل الذي اثبتم انكم اللوحة الجميلة التي تزين اسواره العالية ، اخواني لكم منا التقدير والاحترام فهذا قدركم ،كما وطنكم الجميل ، فانتم للفداء عنوان ، وللانجاز مثال ، وللشرف والرجولة معنى ، انتم حماة الديار والعيون الساهرة ، لكم منا الدعاء بان يحفظكم المولى عز وجل . فكم يعز علينا ان لا تحييوا ليالي هذا الشهر بين عائلاتكم لكن ثقوا بانكم ابناء واخوان لكل منا، فانتم حماة وطننا وبكم يكبر ونكبر بمعيته.