فيلادلفيا نيوز
قال المدير العام للدفاع المدني، العميد ناصر السويلميين، الأحد، إن التحقيقات أظهرت أن حادثي الوفاة الأخيرين نتيجة الاختناق وقعا باستخدام وسيلة التدفئة ذاتها وبالشكل نفسه، ما دفع مديرية الأمن العام إلى التحرك بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي، وقيادة إقليم الوسط، ومديرية الدفاع المدني، لتحديد مصدر وسائل التدفئة التي استخدمتها العائلتان.
وأضاف السويلميين، خلال اجتماع لجنة الطاقة النيابية، أن المديرية قامت بالتحفظ على وسيلتي التدفئة المستخدمتين في الحوادث الأخيرة لإجراء الفحص الأولي بالتعاون مع قسم المواد الخطرة، على أن يتم إرسالها لاحقًا إلى الجمعية العلمية الملكية لإجراء الفحوص الفنية اللازمة بالشكل المناسب.
وأشار إلى أن حوادث الاختناق الناتجة عن استخدام وسائل التدفئة المختلفة تتكرر سنويًا، ما يؤدي إلى فقدان أرواح عدد من المواطنين.
وأوضح أن الحادث الأول وقع مساء الخميس في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، وأسفر عن وفاة أربعة مواطنين، حيث كانت حالتهم بالغة الخطورة عند وصول كوادر الدفاع المدني، قبل الإعلان عن وفاتهم لاحقًا.
وفي صباح الجمعة، وقع حادث آخر لعائلة من جنسية عربية مكوّنة من أم وخمسة أطفال وأربعة آخرين، حيث جرت محاولة إسعافهم، إلا أنهم وصلوا إلى المستشفى متوفين.
وتابع السويلميين أنه، وبتوجيهات من مدير الأمن العام، قامت المديرية بحصر جميع المنتجات المستخدمة في وسائل التدفئة وإيقاف بيعها مبدئيًا لحين التواصل مع الجهات المختصة، كما جرى التنسيق مع مؤسسة المواصفات والمقاييس، التي أوفدت مهندسًا للمشاركة في أعمال اللجنة المشكلة للتحقيق.
وبيّن أنه خلال فترة عمل اللجنة، وردت ملاحظة بتسجيل خمس إصابات متوسطة في منطقة حسبان بمحافظة مأدبا، نتيجة اختناق ناتج عن مدفأة غاز، وعند تتبع وسيلة التدفئة تبيّن أنها من النوع والنمط ذاته المستخدم في الحوادث السابقة، حيث جرى إسعاف المصابين على الفور.
وأكد السويلميين أن مديرية الأمن العام ستواصل جهودها في توعية المواطنين بمخاطر استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة خلال فصل الشتاء، حفاظًا على سلامة المجتمع والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ