فيلادلفيا نيوز
دعت مديرية الدفاع المدني للاسراع بعملية حصد المزروعات وخصوصا الاراضي المزروعة بالقمح والشعير تجنبا لتعرضها للحرائق التي انتشرت بشكل لافت في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
واكد عدد من المزارعين ان التاخير هو خارج عن ارادتهم بسبب النقص الكبير في الاليات الزراعية (الحصادات) التي تعود ملكيتها لعدد محدود من القطاع الخاص ولا يكفي لجميع المناطق المزروعة وخصوصا في لواء بني عبيد والمفرق الامر الذي سياخذ وقتا طويلا نظرا لوفرة المحصول هذا العام.
وبين مدير دفاع شرق اربد العقيد غسان الخطاطبة ان عمليه الإسراع باتت ضرورة تجنبا لخطورة الحرائق والتي تعد السيطرة عليها صعبة قائلا هل هناك اصعب من انتشار النار في الهشيم.
واكد الخطاطبة لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) ان التأخير ليس في صالح المزراع ولا باي حال في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي باتت تشكل خطرا على المزروعات بسبب تعرضها لخطر الحريق بغض النظر عن الاسباب والتي قد تكون بعقب سيجارة او قيام احد المواطنين بالتخلص من الأشواك امام منزله الامر الذي يتسبب بانتشار الحريق.
وبين المزارع خالد المحمود ان مناطق بني عبيد تمتلك مساحات كبيرة من الدونمات المزروعة بمحصولي القمح والشعير من الاراضي في حين ان عدد الاليات لا يفي بالغرض اذ لا تتجاوز عشر حصادات متسائلا كيف للعدد المحدود من الاليات ان يكفي اراضي بني عبيد والتي كانت في موسمها الحالي موسم غلال على حد تعبيره.
اما عمر الشبيب الخصاونة فقال ان النقص الحاد في عدد الاليات الزراعية وخصوصا الحصادات يحول دون اتمام عملية الحصاد بسرعة ويؤدي إلى تأخير الحصاد.
ويقول الخصاونة انني من مالكي هذه الآليات وهي لا تكفي لاراضي بني عبيد وحدها مؤكدا انها ايضا تقوم بتغطية اراض بمنطقة المفرق وعادة ما يبدا موسم الحصاد فيها مبكرا نظرا لنضج المحصول مسبقا اذ تفتقد منطقة المفرق لوجود هذه الاليات في مناطقها اذ تعتمد على مزارعي بني عبيد ممن يملكون هذ الاليات والذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة.
واضاف كنا في المواسم السابقة نعتمد على اليات من مناطق الكرك ومادبا لكن وفرة المحصول بمناطقهم حال دون مساعداتهم لنا في بني عبيد والمفرق.
وبين الخصاونة ان حريقا اتى بالامس على 250 دونما من اراضي مزروعة بالقمح ببلدة النعيمة والذي لم يكن الاول في هذا الموسم حيث كانت خسارة صاحبها كبيرة.
واوضح ان الكثير من المزارعين يعمدون الى المساهمة في اخماد الحرائق بآلياتهم الزراعية التراكتورات وتقطيع النار لمنع انتشارها خوفا على مزروعاتهم.