فيلادلفيا نيوز
قال وزير النقل م.أنمار الخصاونة “إن الوزارة تدرس حاليا مع الجهات المعنية الإجراءات الكفيلة بتخفيض كلف ورسوم النقل بالشاحنات من عمان إلى العقبة”.
وأضاف، خلال افتتاحه أمس ورشة عمل لبحث آفاق التعاون بشكل عام في مجال النقل ومشروع “حساب التنمية التابع للأمم المتحدة حول النقل وأهداف التنمية المستدامة”، “أن مساهمة قطاع النقل في التنمية الاقتصادية تتجلى في أنه يساعد بشكل فعال على ربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك وعلى تأمين انتقال الأفراد ونقل المواد الخام والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها”.
وقال الخصاونة “إن الدور الذي يلعبه قطاع النقل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعمراني لكل دولة لا يمكن تغافله أو التغاضي عنه، وتسعى الحكومات في معظم دول العالم لدعم قطاع النقل والمواصلات، وذلك رغبة منها في تطوير بلدانها اقتصادياً واجتماعياً، لما يلعبه من دور في تسريع عمليات نقل الأفراد والبضائع وتخفيض الكلف الى جانب ربط الأقاليم داخل البلد الواحد بعضها ببعض”.
وأضاف “النمو والازدهار اللذان يتحققان في هذا القطاع يمتد تأثيرهما ليشمل جميع القطاعات الأخرى، وبالتالي هناك ارتباط قوي بين النمو الذي يحصل في هذا القطاع وبين نمو النشاط الاقتصادي للبلد بمجمله، وينعكس هذا كله في المساهمة الكبيرة التي يقدمها هذا القطاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي وفي زيادة العوائد المالية للدولة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأوضح الوزير أن صناعة النقل هي الدعامة الرئيسية التي ترتكز عليها البرامج التنموية للدولة، نظراً لما لهذه الصناعة من دور كبير وتأثير واضح في تطور الشعوب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة سواء كان ذلك في البلدان المتقدمة أو النامية؛ حيث إن تقدم الدول يمكن قياسه بتقدم وسائل ونظم النقل فيها، لذلك تقوم الوزارة بتنفيذ عدد من الخطط والبرامج ومن أبرزها البدء بتنفيذ مشروع الربط بين عمان والزرقاء (BRT)، ومشروع إعادة هيكلة خطوط النقل الحضري في كل من إربد والزرقاء وتنفيذ مخرجات المخطط الشمولي للنقل الحضري في جرش ومشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية وتحسين البنية التحتية للنقل “مراكز ومحطات”، والذي يهدف لربط المدن الصناعية الرئيسية ومراكز الخدمات اللوجستية داخل المملكة، وربط شبكة السكك الحديدية الأردنية مع الدول المجاورة، بالإضافة إلى ربط دول الخليج مع أوروبا.
ومن جهته، قال المستشار الإقليمي للنقل واللوجستيات في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا “إن النقل يتصل بكل أشكال النشاطات الاقتصادية وبأشكال متعددة من التأثيرات”.
وبين أن مشروع أهداف التنمية المستدامة يهدف إلى إبراز الربط المستدام للنقل وعلاقته بأهداف التنمية، مؤكدا أهمية المشروع في الأردن لما للنقل من مساهمة بالناتج المحلي الإجمالي، موضحا أهمية النقل العابر (الترانزيت) في الأردن بالاستفادة من موقعه الجغرافي.
وارتفع ترتيب الأردن على مؤشرات أهداف التنمية المستدامة للعام الحالي، بمقدار 10 درجات، عن 2018.
ووضع تقرير التقرير السنوي الدولي لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة للعام الحالي، الأردن، في المرتبة 81 عالمياً، متقدماً 10 درجات؛ حيث كان في العام الماضي في المرتبة 91؛ حيث شمل التقرير 162 دولة من أصل 193 دولة الأعضاء في الأمم المتحدة.
يذكر أن أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، والمعروفة باسم الأهداف العالمية، هي دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار.
وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى النجاحات التي حققتها الأهداف الإنمائية للألفية، مع تضمين مجالات جديدة مثل تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، والابتكار، والاستهلاك المستدام، والسلام والعدالة، ضمن أولويات أخرى. الأهداف مترابطة -غالبا ما يشتمل مفتاح النجاح في التعامل على القضايا المرتبطة بشكل أكثر شيوعا بالأخرى.