فيلادلفيا نيوز
أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الجمعة ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية حقنا لدم الشعب السوري الشقيق وحماية لمقدرات سورية وخطوة نحو وقف شامل لاطلاق النار على جميع الأراضي السورية ونحو التوصل لحل سياسي يحفظ وحدة سورية واستقرارها وتماسكها ويقبل به الشعب السوري.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير محمد الكايد إن الحفاظ على منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها عبر محادثات أردنية أميركية روسية يمثل أولوية أردنية.
وأكد الكايد في رد على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)حول تصريحات لمسؤولين روس عن القوافل التي تعبر الحدود إلى سورية إن هذه قوافل أممية تحمل مساعدات إنسانية وعلاجية للشعب السوري الشقيق وفقا لقرار مجلس الأمن 2165 وتحت أشراف مباشر لمنظمات الأمم المتحدة ومسؤوليها.
وأشار الكايد إلى التنسيق الأردني الروسي الأميركي لضمان التزام الأطراف السورية المتنازعة اتفاق خفض التصعيد عبر مركز عمان للمراقبة الذي يتابع التطورات في المنطقة بشكل دائم ومن خلال آليات عمل متفق عليها لمراقبة الخروقات ومعالجتها من أي طرف.
وقال إن اتفاق منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية هو الأنجح بين كل الاتفاقات المشابهة، وأسهم اتفاق وقف النار الذي تم في إطاره حماية المنطقة وأهلها من المزيد من الدمار.
وأشار الكايد إلى أن هناك أيضا تنسيقا أردنيا روسيا ثنائيا مستمرا وفاعلا بشأن الأزمة السورية، لافتا إلى قوة العلاقات الثنائية التي تتطور في جميع المجالات والتي تتيح للبلدين نقاشا واضحا وصريحا حول كل ما يجري في سورية.
ولفت الكايد إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرا والتي أشاد فيها بالعلاقات الأردنية الروسية وبالجهود التي تقوم بها المملكة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد.
وقال الناطق باسم الخارجية إن الأردن كان أبلغ روسيا عبر قناة مركز المراقبة في عمان عن خروقات يجب وقفها لاتفاق خفض التصعيد كما أبلغه عن تحركات لعناصر إرهابية نحو الجنوب.
وقال إن المملكة ملتزمة محاربة الإرهاب، وفِي مقدمة الدول التي تواجهه عسكريا وأمنيا وفكريا. مشددا أن الأردن لا يريد منظمات إرهابية أو ميليشيات مذهبية على حدوده وإنه يتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أمنه ومصالحه. وأكد الكايد ضرورة التزام اتفاق خفض التصعيد الذي نص بوضوح على وجوب وحدة سورية وتماسكها، مشيرا إلى موقف المملكة الثابت في دعم وحدة الاراضي السورية وشعبها ورفض أي طروحات تتناقض مع ذلك.
وشدد على أن الاْردن مستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا وكل الدول الشقيقة والصديقة المعنية للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس القرار الأممي 2254 .
وقال في رد على سؤال إن العلاقات الاردنية الروسية قوية وتتطور بشكل دائم وبرعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني و الرئيس بوتين، وإن الاتصالات بين البلدين متواصلة على جميع المستويات لبحث تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والدفاعية والأمنية وغيرها، اضافة إلى القضايا الإقليمية، ولحماية منطقة خفض التصعيد والعمل من أجل إنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي.(بترا)