فيلادلفيا نيوز
عمان – برأت محكمة الجنايات الكبرى شاباً ثلاثيني من جناية “هتك عرض” فتى خلافاً للمادة (296/2) من قانون العقوبات.
وجاء في حيثيات الحكم، أن المحكمة طرحت الاعتراف “الزائف” للمتهم بارتكابه الجرم، حيث شهد شاهد الدفاع بأن الضابطة العدلية تعاملت مع المتهم بشدة وهددوه بفضحه لدى زوجته وجيرانه ولم يتمكن من دفع هذا الخطر لما اعتمل في نفسه من خوف فأخذ يسايسهم ويدلي بتفصيلات جريمة غير صحيحة، لذلك قررت المحكمة بأن اعترافه يعتبر زائفاً ومخالفا للواقع.
واثبت وكيل الدفاع المحامي عادل سقف الحيط، انه وحسب نظرية “لوكارد” فإن احتكاك الأجسام يترك “خلايا طلائية” متبادلة، وبالفحص، تبين أن هذه الخلايا غير موجودة على جسم الفتى.
وكشف سقف الحيط أمام هيئة القضاء المكونة من رئاسة القاضي (فوزي النهار) وعضوية القاضيين (لؤي عبيدات) و (صالح المر)، أن الفحص أثبت وجود اثار اعتداء جنسي على الفتى قبل (48) ساعة من الحادثة، بينما لقاء الفتى بالمتهم في شقة اجرها الأخير كان قبل 12 ساعة من الفحص فقط، مما يدعو للشك بصحة اقوال المجني عليه.
وكان فتى يبلغ من العمر ( 16) عاماً من جنسية عربية، قد قام باللجوء لمواطن “ثلاثيني” اوقفه في الشارع وطلب منه مساعدته للوصول لأحد الاماكن حيث شرح الأول للاخير معاناته وصعوبة أحواله المالية، فتعاطف معه المتهم واعطاه مبلغاً من المال، واخذ رقم هاتفه ليتصل به في اليوم التالي ويبلغه أنه هرب من بطش والده ويطلب منه الحماية واخفاءه مما دفعه الى استئجار شقة ليأويه، ولكن في اليوم التالي للواقعة قدم الفتى بلاغاً لدى الجهات المختصة يفيد بوقوع اعتداء عليه.
غير أن سير المحاكمات بين كذب ادعاء المشتكي وذويه، وطبقت المحكمة نظرية (الاعتراف الزائف) على هذه القضية وهي نظرية تتوسع في تعريف (الاكراه) المؤدي إلى اعتراف المتهم دون ضربه.