فيلادلفيا نيوز
اكد الاستاذ الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ان مشروع التصنيف الاردني للجامعات والبرامج جاء تنفيذا للرؤية الملكية السامية في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم باعتبار “الاردن منارة للعلم والمعرفة”، ولمتطلبات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025)، وتحقيقا لرؤية هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بالوصول بمؤسسات التعليم العالي الى التميز والتنافسية العالمية، واستراتيجية هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها والتشريعات الخاصة بالتصنيف الاردني للجامعات والبرامج الاكاديمية وقانون هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها لسنة رقم 20 لسنة 2007 ونظام التصنيف الاردني للجامعات الصادر بمقتضى الفقرة (أ) من المادة (7) والمادة (19) من هذا القانون جاء مشروع التصنيف الاردني للجامعات والبرامج ولتحسين نوعية التعليم العالي وضمان جودته وتميزه في المملكة وتحفيز مؤسساته للانفتاح والتفاعل مع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي وهيئات الاعتماد وضبط الجوْدة الدولية، وكذلك لتطوير التعليم العالي باستخدام معايير قياس تتماشى مع المعايير الدولية. كما يمكن ان تساعد نتائج التصنيف في تزويد القطاعات المستهدفة من راسمي سياسات، أساتذة الجامعات، الإدارات الجامعية، الطلبة، والمجتمع المحلي بمعلومات حول جودة المؤسسات والبرامج الأكاديمية على المستوى الوطني، وتقييم موضوعي للجامعات الأردنية، ووصف دقيق لنقاط القوة ومجالات التحسين، لتساعد نتائجه في توجيه الإمكانات المتاحة في مؤسسات التعليم العالي الاردنية لتعمل بكفاءة عالية لتحفيز البرامج الأكاديمية والارتقاء بجودتها، ولتعزيز قدرتها على التميّز محلياً واقليمياً وتمهيداً لدخولها غمار التنافسية العالمية.
حيث اضاف الزعبي الى ان معايير التصنيف الأردني للجامعات والبرامج الأكاديمية وإجراءاتها المتفقة مع المعايير العالمية والمنسجمة والبيئة المحلية والعربية والامكانات المتاحة؛ تمثل بوصلة تسترشد بها الجامعات الأردنية والعربية في التحضير للمشاركة في التصنيفات الاقليمية والعالمية. كما انها تفيد تحديد موقع الجامعات المشاركة ومقارنتها مع مثيلاتها العربية والعالمية؛ وتعزيز ثقافة الجودة والتصنيف لدى العاملين في هذه الجامعات؛ والعمل على تقليص الفجوة بينها وبين أفضل الجامعات في العالم وبيان نقاط القوة والتحسين في الجامعات لتمكين متخذي القرار لاتخاذ القرار الرشيد بشأنها، وتمكين اصحاب العلاقة من اختيار الجامعة المناسبة لمتطلباتهم.
وقد بين الزعبي انه ونظراً لريادة هذه التجربة على المستوى الوطني والعربي وتطبقيها لأول مرة على هذا المستوى حددت الهيئة الموارد المادية والبشرية لانجاح هذا المشروع، حيث استعانت بمجموعة من الخبراء والمختصين في مجال التصنيف في الجامعات الاردنية لإعداد ومراجعة وتقييم وتدريب كادر مؤهل لتنفيذ هذا المشروع. وقد تم تصميم مجموعة من الاجراءت لضمان تنفيذ ونجاح هذا المشروع ضمن جدول زمني واضح، واحتوائه على مؤشّرات قياس كمية محددة تطبق وفق منهجية علمية ليصبح مرجعاً ومصدراً وافياً وثمرة ناضجة تقطفها الجامعات الأردنية والعربية وتستفيد منها من خلال الاشتراك بهذا التصنيف الأول على المستوى العربي والاقليمي.
وعليه تم اختيار خمسة معايير رئيسية للتصنيف تتماشى مع معايير التصنيفات العالمية مثل (تصنيف شنغهاي، وتصنيفQS، وتصنيف التايمز وغيرها ) هي (التعليم والتعلّم، البحث العلمي، البعد الدولي، جودة الخريجين، والاعتمادات الأكاديمية) ولكل منها عدد من المؤشرات التي تقّيم كل معيار بطريقة عملية واضحة وبسيطة وتراعي المصلحة الوطنية. كما تم تصميم مجموعة من أدوات القياس التي تساعد في تنفيذه (استطلاع رأي الشركاء، استبانة رضا الطلبة). كما تم عرضة على ذوي الاختصاص في الجامعات الاردنية ورؤساء الجامعات والملحقين الثقافيين وأخذت التغذية الراجعة منه على مسودة التصنيف بصورتها الاولية ومناقشتها من خلال عقد ورش عمل ولقاءات نظمت لهذه الغاية مع الشركاء من الجامعات، وتعديل بعض المؤشرات في ضوئها. وتسهيلا لاتمتة التصنيف قامت الهيئة بتصميم نظام الكتروني لجمع البيانات وتحليلها واستخراج النتائج الامر الذي ساعد في انشاء قاعدة بيانات وطنية الكترونية تحتوي كافة البيانات التي تحتاجها مؤسسات التعليم العالي للتقدم للتصنيفات المحلية والعالمية.
وتتميز الجامعات الاردنية في معيار التعليم والتعلم وتسعى للتميّز في البقية، لزيادة قدرتها التنافسية من خلال:
– ملفات وبيانات جاهزه عن معايير التصنيف تمكنها من التقدم لأي من التصنيفات العالمية.
– كادر وطني بخبرات ومهارات واطلاع بإجراءت التصنيف .
– توجه ايجابي نحو التصنيف بزيادة عدد الجامعات الحاصلة على مستويات متقدمة في التصنيفات العالمية والاقليمية (14 جامعة اردنية ضمن اعلى 120 على QS Arab universities Ranking 2020 )
– إزدياد عدد الجامعات والبرامج الاكاديمية الحاصلة على الاعتمادات الدولية و شهادات ضمان الجودة المحلية و العالمية كأحد مؤشرات التصنيف.
– تعديل الجامعات لتعليمات البحث العلمي ودعمه والتركيز على نوعية الأبحاث ونشرها في المجلات المصنفة عالمياً.
– تشجيع الاتفاقيات والشراكات المحلية والعالمية وتبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبه بين الجامعات محلياً واقليمياً وعالمياً كونها من مؤشرات التصنيف.
2. ولريادة المشروع عربيا؛ أبدت الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي (ANQAHE) اهتماماً به كنواة للتصنيف العربي للجامعات.
.3 أجراء الدراسات والبحوث التي تساعد في اتخاذ القرار في مجال التعليم العالي كنسبة التشغيل ورضا الطلبة وربط الدعم الحكومي للجامعات الرسمية بنتائج التصنيف.
.4 تقوم الجامعات بإعادة النظر في الخطط الدراسية بتركيزها على نتاجات التعلم وربطها بالاطار الوطني للمؤهلات .
واضاف الزعبي ان الهيئة تعمل حاليا على تصنيف للبرامج الاكاديمية التي قد تخرج من البرنامج (3) أفواج على الأقل، وان يكون البرنامج المراد تصنيفه موجوداً في عشر جامعات على الأقل. حيث يشارك في هذا التصنيف 24 برنامج اكاديمي من 26 جامعة حكومية وخاصة.