فيلادلفيا نيوز
قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، إن الوزارة تبنت استراتيجيات تنموية طموحة على الرغم من محدودية الامكانات.
وتهدف هذه الاستراتيجيات بحسب الدكتور الرزاز، إلى تطبيق البرامج ذات الأولوية للمرحلة المقبلة، مما يتطلب دعم الشركاء وأصحاب المصلحة وتحقيق الأهداف المشتركة عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وستسمح الشراكات القوية للوزارة أيضا بإحراز الأهداف للمرحلة الحالية ودعم البنية التحتية والعمل.
جاء ذلك خلال إطلاق الوزارة اليوم الثلاثاء، مسودة خطتها الاستراتيجية 2018-2022، والتقرير العالمي لرصد التعليم “المساءلة في مجال التعليم 2017-2018” والتي اعتبرها الرزاز محطة هامة في النهضة التربوية.
واطلقت الخطة بدعم من الحكومة الكندية، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، بحضور عدد من سفراء الدول الصديقة الداعمة لقطاع التعليم في الأردن ومدير مكتب اليونيسف في عمان وأعضاء مجلس التربية والتعليم وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمسؤولين في الوزارة والميدان وعدد من الخبراء التربويين.
وقال وزير التربية والتعليم، إن الوزارة هي الجهة الوحيدة التي تتحمل المساءلة حول أدائها في نهضة التعليم، غير انها بحاجة ماسة الى الشراكات وتغذية راجعة من الميدان لتلمس تحدياتنا.
مضيفا ان الوزارة اعدت المسودة وفق نهج تشاركي واسع النطاق بالتعاون مع مديريات التربية والميدان والشركاء المعنيون، وبدعم تقني من اليونسكو والمعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لها.
ودعا جميع القائمين على العملية التعليمية المساهمة بشكل فعال حول الاقتراحات والتحديات بخصوص المسودة، لافتا إلى ان مسودة الخطة منبثقة عن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني وأهداف التنمية المستدامة ومحاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لتشكل بمجموعها خارطة طريق لنجاح الخطة التي تنعكس ايجابيا على جميع القطاعات وآليات المتابعة والتقييم.
بدورها، قدرت ممثلة اليونسكو لدى الأردن كوستانزا فارينا دور الأردن ورؤيته الثاقبة لمستقبل التعليم في الأردن ومشاركته المتواصلة لتحسين جودة التعليم الذي يرسى مفهوم تطور وتحقيق مسودة خطة الاستراتيجية للتعليم في الأردن.
وأكدت فارينا على ان التعليم مسؤولية مشتركة ومشروع جماعي، لافتة الى ان الجميع مسؤول عن ضمان مستقبل تعليمي اكثر اشراقا لهذا الجيل والأجيال القادمة وصولا الى النتائج وأدوات التمكين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعت فارينا الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسؤولية المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة. معتبرة ان مسودة الخطة هي بداية العمل المشترك والمتجذر، على ان يتم النظر اليها على انها وثيقة حية سيتم رصدها وتحديثها سنويا.
من جانبه، اعتبر السفير الكندي في الأردن بيتر ماكدوغال ان المسودة تعد خريطة طريق مبنية على أسس علمية متكاملة لإيجاد مجتمع يعيش وفق أسس ثقافية صحيحة. قائلا ان كندا حريصة على دعم الأردن لتحسين خدماتها التعليمية وتمكينها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل الضغط على البنية التحتية جراء أزمة اللاجئين.
واستعرض مدير شعبة دعم التعليم 2030 في اليونسكو الدكتور جوردان نايدو النتائج الرئيسية للتقرير العالمي لرصد التعليم “المساءلة في التعليم: الوفاء بالتزاماتنا “، وقال ان التقرير يبحث في موضوع المساءلة في التعليم و تحليل إمكانية أصحاب المصلحة المعنيين في توفير بيئة التعليم أكثر فعالية وكفاءة وبانصاف.
وأشار الى ان التقرير أوصى بعدة توصيات من شانها المساعدة في بناء أنظمة تعليمية اقوى وذلك من خلال تحليل أي من السياسات التي تمكّن المساءلة من العمل أو الفشل، وأي من العوامل الخارجية قد تؤثر على نجاحها.-(بترا)