فيلادلفيا نيوز
أكدت وزارة التربية والتعليم، أن الكتاب الذي اصدرته في السابع والعشرين، الماضي؛ يقضي بإيقاف الرحلات المدرسية فقط، إذ يستثنى منه، كافة النشاطات المختلفة.
وكانت الوزارة أصدرت قرارا، بايقاف الرحلات المدرسية، على خلفية حادثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 شخصا، بينهم 14 طالبا وطالبة من مدرسة فكتوريا الخاصة، اثناء رحلة مدرسية في منطقة زرقاء ماعين/ البحر الميت.
وبينت الوزارة في كتاب عممته مؤخرا على كافة مديريات التربية والتعليم، ليصار إلى ارساله لمديري المدارس، بأن قرار الايقاف يشمل فقط الرحلات المدرسية مع ضرورة الاستمرار بتنفيذ واقامة باقي النشاطات المختلفة، وتنظيم ومشاركة المدارس بتلك النشاطات.
وشددت الوزارة في كتابها الصادر في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، على أخذ الموافقات الخطية المسبقة من أولياء أمور الطلبة المشاركين في النشاط، واتخاذ الإجراءات الوقائية والسلامة العامة، وتوفير الرعاية الصحية والاسعافات الاولية، ومراعاة الظروف الجوية والتنسيق مع الجهات الأمنية، خلال اقامة النشاط مع الالتزام بالتعليمات الخاصة لكل نشاط.
وفي هذا السياق؛ قال مدير إدارة النشاطات التربوية في الوزارة زيد أبو زيد؛ إن الوزارة مؤمنة ايمانا مطلقا بان النشاطات المدرسية، جزء رئيس من التعلم، وليست جزءا يمكن الاستغناء عنها أو الغاؤها بأي شكل من الاشكال.
وأضاف أبو زيد في تصريح خاص لـ”الغد” أمس، أن النموذج التربوي الأردني الجديد الذي تسعى الوزارة الآن لتطويره، خصص 20 % من اليوم المدرسي للنشاطات المدرسية، أكانت نشاطات ذات طبيعة، مرتبطة بالأداء داخل الغرفة الصفية كاستخدام الوسائل التعليمية والمختبرات والنماذج، أو داخل اطار المدرسة أو خارج المدرسة بزيارة المعالم الثقافية والفنية والتراثية.
وأوضح أن قرار ايقاف الرحلات المدرسية؛ يعد قرارا مؤقتا لاعادة النظر فيها باحكام بعض نصوصها، ومنع أي تجاوز من أي نوع ولم يكن ايقافا مطلقا، مع التأكيد على أهمية استمرار النشاطات الكشفية والرياضية والثقافية، كجزء لا يتجزأ من عمل وزارة التربية والتعليم.
وبين أبو زيد أن الأصل بالرحلات المدرسية التي جرى مؤخرا ايقافها، لم تكن في أي يوم من الأيام رحلات ترفيهية للطلبة، اذ تنص المادة 2 من تعليمات الرحلات والزيارات المدرسية رقم 7 لسنة 2007 الرحلة المدرسية، هي النشاط الهادف ذو الصلة بالمناهج المقرر ويمارسه الطلبة، باشراف معلميهم لتحقيق الأهداف التربوية والوطنية والعلمية والثقافية.
وأكد أن الوزارة عندما اكتشفت وجود تجاوزات بمفهوم الرحلات المدرسية، فاصبح من الضروري التأكيد على أن الرحلة المقصودة بقانون الوزارة، هي الرحلة التي تستند إلى خلفية فلسفية لمفهوم النشاط، ليجعل منه قوة محركة لاندماج في عملية التعلم والتعليم، ما سيجعل ابناءنا الطلبة في المدارس فاعلين، وينعكس على ذواتهم بالزهو والافتخار وينمي قدراتهم ويظهر مواهبهم.
وبين أبو زيد أن وزير التربية والتعليم المكلف بسام التلهوني، أصر على تعميم كتاب العمل بالنشاطات فورا، وعدم ايقافها حتى يكتمل النموذج التربوي الأردني بكل عناصره، مع الأخذ بالاعتبار باتخاذ الإجراءات الوقائية، ومراعاتها للسلامة العامة وتوافر الرعاية الصحية والاسعافات الأولية، وتراعي الظروف الجوية التي تعمم يوميا على الميدان التربوي.
وأكد تقديم مشروع جديد معدل لتعليمات الرحلات المدرسية وانجزته اللجنة المشكلة لذلك عن طريق وزير التربية والتعليم برئاسة الأمين العام للوزارة ومجموعة خبراء في الوزارة، بما فيها دائرة الشؤون القانونية ومدير إدارة النشاطات لتعديل التعليمات، بما يحكم تنفيذها على أرض الواقع، دون أي اجتهاد من أي طرف.
وكانت “الغد” نشرت تقريرا في مستهل الشهر الحالي بعنوان “تربويون يطالبون بإعادة النظر في تعليمات الرحلات المدرسية”، بحيث تضمن التقرير التأكيد على أهمية الاستمرار، بعقد الرحلات والزيارات المدرسية مع تحديد صلاحيات ومسؤوليات الجهات المعنية.
وبين التقرير أن النشاطات والرحلات المدرسية والزيارات العلمية، وسيلة معززة لمبدأ التعلم الذاتي، تكسر جمود المناهج، ولها دور كبير في بناء وتشكيل شخصية الطالب، وتظهر آثارها أثناء تحصيله العلمي، كما انها ترتقي بمعارفه ومهاراته.
وأشار التقرير إلى أن الرحلات المدرسية نشاط تربوي مشروع، وهي نوعان: الأول رحلات منهجية، تنقل الطلبة لموقع الحدث، ليكون التعليم طبيعيا، ويسمى “تعليم لا ينسى”، لأن حواس الطفل جميعها تسهم بتفعيل دماغ المتعلم. الغد