فيلادلفيا نيوز
تراجعت هيئة تنظيم قطاع النقل عن قرارها القاضي بنقل موقف باصات الكرك الاغوار من مكانه الحالي عند المدخل الغربي لوسط مدينة الكرك الى موقع في وسط المدينة ، وابقي على الموقف في مكانه الاصلي.
القرار الذي اتخذته الهيئة قبل اسبوعين بالتنسيق مع الاطراف المعنية في المحافظة دون دراسة كافية لاثاره السلبية على حركة السير وسط المدينة المبتلى اصلا باختناقات مرورية حادة لم ير النور ، اذ يبدو ان الهيئة ومشاركوها في تبني القرار ادركوا متاخرين بتقدير مواطنين ان القرار غير صائب ، وان الامال التي بنيت على انه سينعش الحركة التجارية وسط المدينة ليست في مكانها .
تنفيذ القرار كان بتقدير مهتمين بالشان السياحي في المحافظة سيوجع كذلك الحركة السياحية في المدينة كونه برايهم سيفاقم من صعوبة وصول الحافلات السياحية المتجهة صوب قلعة الكرك قبلة السياح الاولى في عموم المحافظة ، فتلك الحافلات مرغمة على سلوك ذات الشارع المؤدي للقلعة وهو شارع المستشفى الايطالي – القلعة المثقل اصلا بالسيارات المارة والمتوقفة ، وتكثر على جانبية المصالح التجارية الخاصة مما يصعب حركة الحافلات اياها ، لتفرض مشاركة الباصات العاملة على خط الكرك الاغوار لها ذات الشارع المزيد من العراقيل التي تحد اكثر من حرية وصولها الى مبتغاها.
الارباك المروري كان سيطال لو تم تنفيذ القرار الشارع الرئيسي الذي ينصص وسط المدينة والمربك دوما بحركة مرورية مؤرقة ومزمنة ، فباصات الكرك الاغوار ستسلك هذا الشارع عند عودتها الى حيث اتت مايزيد الطين بلة .
يدرج مواطنون قرار تغيير موقع موقف باصات الاغوار الكرك في اطار مايقولون انه قرارات ومشاريع عشوائية اتخذت وتتخذ في محافظة الكرك دون تعمق بتاثيراتها الجانبية وما يعنيه فشلها من ضرر بالصالح العام .
وبالعودة الى موضوع نقل موقف باصات الاغوار فمن المنصف القول ان الموقف الحالي غير موات بكل المقاييس التي تؤهله ليكون موقف سفريات ، موقعا وتنظيما ومرافق خدمية .
الشكوى من واقع الموقف تتعالى منذ اعتماده قبل سنوات طويله، وهي براي مستخدمي الموقف من الركاب والسائقين ومهتمين بالامرمحقه ، مايعني ضرورة ان تبحث هيئة تنظيم قطاع النقل وسواها من الاطراف الاهلية والرسمية ذات العلاقة بتان وتمحيص عن موقع بديل للموقف مدار الحديث .