فيلادلفيا نيوز
أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض في اليمن، في بيان ليل الأحد الاثنين، أنه قرر إغلاق بشكل مؤقت كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، وذلك غداة اطلاق المتمردين الحوثيين لصاروخ بالستي جرى اعتراضه فوق الرياض.
وجاء في بيان التحالف الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية “واس” انه “ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية”.
اضاف البيان “إن قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن”.
وقد تبنى المتمردون الحوثيون قبل ساعات اطلاق صاروخ بالستي يبلغ مداه نحو 750 كيلومترا واستهدف مطار الرياض. وهي المرة الاولى التي يصل فيها صاروخ اطلق من اليمن الى هذه المسافة القريبة من العاصمة السعودية.
وكانت السعودية قد تمكنت من اعتراض الصاروخ السبت وتفجيره في الهواء في شمال شرق الرياض قرب مطار العاصمة الدولي.
وتابع بيان التحالف “إن ذلك التورط الإيراني يعتبر عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للميليشيات الحوثية التابعة له، ولذا فإن قيادة قوات التحالف تعتبر هذا عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية، وتؤكد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة”.
واكدت قيادة التحالف “على احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها”.
واردفت “ومن أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية (…) قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة”.
وحضت قيادة التحالف “أبناء الشعب اليمني الشقيق وكافة الأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات الحوثية المسلحة والأماكن والمنافذ التي تستغلها”.
كما دعت قيادة التحالف “المجتمع الدولي ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية بتطبيق القرار ( 2216 )، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري الرئيس اليمني الاسبق علي عبد الله صالح في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار (مارس) 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وخلّف النزاع اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 ألف جريح بحسب أرقام الامم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وأعلنت المملكة السعودية الاثنين عن لائحة من اربعين مسؤولا في صفوف الحوثيين في اليمن وقررت صرف مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال احدهم.-(أ ف ب)