فيلادلفيا نيوز
قال الخبير الفلكي عماد مجاهد بان سماء المملكة ستشهد يوم ٣١ شهر يناير/كانون الثاني ٢٠١٨ الحالي حدثا فلكيا نادرا حيث تقع ثلاثة احداث مع القمر في نفس الليلة، ففي اليوم الاول من شهر كانون الثاني الحالي شهدت السماء قمر بدر عملاق وظهر أكبر حجما بحوالي ١٣٪ والمع بنسبة ٣٠٪ ونفس القمر العملاق سوف يتكرر يوم ٣١ الشهر الحالي ايضا وهي ظاهرة نادرة جدا وهي أن يتكرر القمر البدر العملاق مرتين متتاليتين وخلال نفس الشهر الميلادي.
وكان القدماء يعتقدون أن القمر البدر إذا تكرر في نفس الشهر الميلادي اي قمر بدر في أول الشهر وقمر بدر ثاني في اخر الشهر الميلادي كما يحدث في شهر كانون الثاني الحالي فإن القمر الثاني يظهر ازرق اللون blue moon وهو بصراحة تصور بعيد كليا عن العلم والمنطق العلمي، حيث أنه من المعروف أن القمر البدر لا يظهر بلون ازرق الا إذا كانت هنالك حالة جوية معينة مثل وجود بلورات جليدية في الجو البارد فتشتت الضوء الأزرق في الغلاف الجوي الارضي فيظهر القمر بلون ازرق لكن ان يتكرر القمر البدر مرتين في نفس الشهر الميلادي ليظهر بلون ازرق فإنه لا يعدوا كونه خرافات واساطير قديمة لكن العلماء يذكرون الموضوع من ناحية تاريخية فقط.
وأضاف الخبير الفلكي مجاهد بان الحسابات الفلكية تشير بأنه سيحدث خسوف كلي للقمر في نهاية الشهر مع القمر البدر الازرق وهو أول خسوف القمر في العام الحالي ٢٠١٨ وهذه الأحداث النادرة التي تجتمع في القمر في نفس الليلة حدث فلكي نادر جدا وجميعها تشاهد بالعين المجردة.
ويبدأ الخسوف في الساعة 1:48 مساء بتوقيت الاردن حيث يبدأ القمر بالدخول في ظل الارض وينتصف الخسوف حيث يصبح القمر بكامله داخل ظل الأرض في تمام الساعة 3:31 مساء ثم يبدأ القمر بالخروج من ظل الارض في تمام الساعة 4:07 ثم ينتهي الخسوف حيث يكون القمر قد خرج من ظل الأرض في تمام الساعة 5:11 وتشاهد المراحل النهائية من الخسوف القمري في دول الخليج العربي بينما يشرق القمر في عمان ودمشق لحظة انتهاء الخسوف تماما، بينما يشاهد الخسوف بجميع مراحله في شرق اسيا واستراليا وكندا.
وأوضح مجاهد ان القدماء ولاعتبارات دينية اعتقدوا بان القمر العملاق المخسوف بقمر الدم وان حدوثه علامة على نهاية دولة إسرائيل، لكن ظاهرة قمر الدم ليست الأولى رغم أنها نادرة الوقوع، إذ وقع خلال السنوات التالية: 1909 و1910 وعامي 1927و1928 وعامي 1949 و1950 وعامي 1967 و1968 وعامي 1985 و1986 وعامي 2003 و2004.
ولكن لم يكن هناك من شيء مميز من موافقة مراحل الخسوف لهذه التواريخ، وذلك لأن الأعياد اليهودية قائمة على تقويم قمري، ولكن ذلك لم يقف حائلاً أمام عدد من المشاهير لربطها بقوى خارقة، إذ قال الإعلامي الأمريكي الشهير من تكساس، جون هاغي، في سلسلة من المحاضرات بعنوان “نبوءات القمر الأحمر”، وبنى على هذه المحاضرات كتابه بعنوان: أربعة أقمار حمر: هنالك ما سيتغير قريباً”، وفيه يقول إن خسوف القمر يتقدم حدثاً يمكنه أن يهز العالم”، وأن هذا الحدث سيقع في الشرق الأوسط ما بين أبريل/ نيسان عام 2014، وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.
وأشار هاغي إلى أن “هنالك شعور سائد بأن العالم يتغير، ويؤمن بأنه وخلال العامين القادمين، سنشهد حدثاً جذرياً في الشرق الأوسط يتعلق بإسرائيل، يمكنه أن يغير من مسار التاريخ في الشرق الأوسط، وأن يؤثر على العالم بأسره، وأشار إلى وجود صلة مباشرة بين مراحل الخسوف الأربع، تحمل الكثير في طياتها لإسرائيل وللبشرية كلها.
ويقول هاغي إن الدورات السابقة لقمر الدم وقعت في لحظات فاصلة بالتاريخ اليهودي، إذ وقع خسوف عام 1439 عند نفي اليهود من إسبانيا، وعام 1949 عند تأسيس دولة إسرائيل، وفي عام 1967 خلال حرب الأيام الستة بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وأضاف مجاهد ان هذه التوقعات التي اعتمد فيها البعض على كتب سماوية وربطها ببعض الاحداث الكونية تعمل في بعض الأوقات على نشر الخوف وانعدام الأمن والشك، ويقوم القادة الدينيون والمنظرون العلمانيون، بعضهم بنية حسنة وآخرون بغيرها، باستغلال حاجة الناس إلى الأمل والأمان، من خلال الإعلان عن اكتشافات حصرية لخطط سرية مخفية في الفوضى.
فلقد شهدنا مثل هذه الحالات سابقاً إذ كانت ظاهرة “Y2K” الإلكترونية عام 2000، وتنبؤات هارولد كامبينغ بنهاية العالم عام 2011، ونهاية العالم وفقاً لتقويم المايا في 21 ديسمبر/ كانون الثاني عام 2012، والآن قمر الدم.