فيلادلفيا نيوز
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الثلاثاء من تزايد معدلات الاعتقال التي تجريها قوات الاحتلال بحق عشرات المواطنين الفلسطينيين في مختلف المحافظات، حيث تخطت الاعتقالات الـ ٢٣٠ حالة في أقل من أسبوع.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن ارتفاع أعداد المعتقلين اقترن بازدياد تعرضهم لواحد أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة الحاطة بالكرامة، من قبل قوات الاحتلال، خلال عمليتي الاعتقال والتحقيق.
ونقلت الهيئة إفادات لمعتقلين تمت زيارتهم من قبل محاميها، في عدد من مراكز التوقيف، أنهم تركوا بلا ماء أو طعام أو أغطية لـ ٢٤ ساعة، ولم يعطوا المصابين منهم أية علاجات أو مسكنات.
وأوضح عدد من المعتقلين الجدد في مركز توقيف “عتصيون” أن المحققين والسجانين أطلقوا عليهم إسم “معتقلو ترمب”، في إشارة الى أنه تم اعتقالهم على خلفية رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارة بلاده اليها).
وقال المعتقلون، إن منهم من نام على الأرض بلا أغطية، ليتم نقلهم الى سجن عوفر فيما بعد وتفتيشهم تفتيشا عاريًا قبل إدخالهم للأقسام.
وبينت الهيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد الناظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم.