فيلادلفيا نيوز
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، شقيق منفذ عملية الطعن في مستوطنة حلميش غرب رام الله، كما داهمت قرية كوبر بأعداد كبيرة منازل عائلة العبد وحطمت محتوياتها.
ونقلت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية عن إبراهيم العبد عم منفذ العملية وهو صحفي قوله “إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كوبر في تمام الخامسة فجرا، وقامت بمداهمة منزل الأسير عمر العبد منفذ العملية، وتكبيل أيادي ذويه وإخوانه ووالدته ووالده، وتفتيش المنزل بشكل همجي وتحطيم محتوياته”.
وأضاف أن قوات الاحتلال استجوبت جميع أفراد العائلة بشكل منفرد، والاستفسار حول نية الشهيد تنفيذ العملية، حيث ردت العائلة بأنهم تفاجأوا من قيامه بتنفيذ العملية، وأنهم تلقوا الخبر على وسائل الإعلام.
وأكد أن قوات الاحتلال قامت باعتقال شقيق منفذ العملية منير العبد 22 عاما وهو طالب في جامعة بيرزيت، ومحمد عصفور البرغوثي، كما قاموا بسرقة مبلغ مالي من منزل شقيقة الأسير نائل البرغوثي.
وتابع إبراهيم العبد، أن حصار القرية استمر أكثر من ساعة، وقاموا بتفتيش العديد من منازل المواطنين على مساحة 2 كيلو متر تقريبا، وقاموا بتحطيم محتويات عدد منها.
وحول وضع الأسير عمر العبد، قال عمه إن الأنباء حول وضعه الصحي متضاربة وحسب مصادر من داخل مشفى هدسا قالت إنه في وضع خطير وإنه لا يقوى على الحركة.
وقرر رئيس الاركان الإسرائيلي، “غادي ايزنكوت”، بعد مشاورات لتقييم الوضع أجراها فجر اليوم، مع قيادة المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال فرض الحصار على قرية “كوبر” غرب رام الله، التي خرج منها عمر العبد منفذ عملية الطعن في مستوطنة “حلميش” القريبة من القرية، ما أدى لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابعة بجراح خطيرة.
وشارك في المشاورات التي أجراها رئيس الأركان، نائبه الجنرال “افيف كوخافي”، وقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الجنرال “روني نوما”، ورئيس الاستخبارات العسكرية “هرتسي هليفي”، وما يسمى بمنسق شؤون حكومة الاحتلال في الضفة الغربية الجنرال “يواف مردخاي”، وقيادات عسكرية أخرى.
وتقرر في نهاية جلسة المشاورات المذكورة فرض طوق أمني وحصار على قرية كوبر ومداهمة منزل منفذ العملية حيث تتهم قوات الاحتلال عائلة المنفذ بالتعاطف مع حماس، وتعزيز قوات الاحتلال في الضفة الغربية والدفع بقوات إضافية غير تلك التي انتشرت في المنطقة استعدادا لمواجهة الاحتجاجات الفلسطينية المتعلقة بالمسجد الأقصى.
وقامت وحدات خاصة تابعة لفرق “مغلان” و”دوفدوفان” بتمشيط المنطقة حسب تعبير موقع ” يديعوت أحرونوت” الإلكتروني الذي اورد النبأ.