فيلادلفيا نيوز
استنكر مركز ميزان لحقوق الإنسان بشدة، وفاة طفل فلسطيني جراء منعه من السفر من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتلقي العلاج، معربا عن قلقه البالغ تجاه تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة.
واشار المركز في بيان صحفي، الاحد، الى ان اجراءات الاحتلال بحق المرضى تفضي في معظمها إلى إعاقة وحرمان الآلاف منهم من تلقي العلاج، ما يتسبب بمعاناة كبيرة لهم ولذويهم، ويؤثر ويسهم بشكل مباشر في تدهور حالاتهم الصحية، ويؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.
واوضح البيان انه حسب رصد وتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فان الطفل أحمد حسن شبير، من سكان حي النصر وسط مدينة غزة، توفي فجر يوم السبت الماضي، جراء منعه من قبل قوات الاحتلال من السفر لتلقي العلاج، حيث كان يعاني منذ الولادة من عيوب خلقية في القلب، على الرغم من علم قوات الاحتلال بخطورة حالته من خلال تقاريره الطبية.
وووفق البيان، فان سلطات الاحتلال استدعت والدته لإجراء مقابلة أمنية في المعبر، كما استدعت الطفل لإجراء مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية، والذي تعرض خلالها للابتزاز والمساومة، حيث خيرته قوات الاحتلال ما بين التخابر معها والسماح له بالمرور من أجل تلقي العلاج، أو رفضه التعاون وبالتالي منعه من السفر، وعندما رفض الأمر، منعته من المرور، ثم تحصل على موعد رابع بتاريخ 30/1/2017، غير أنه توفي نتيجة تدهور حالته الصحية”.
وتشير الأرقام والبيانات المتوفرة لدى المركز، أنه ومنذ مطلع العام الماضي، ازدادت أعداد المرضى الذين رفضت قوات الاحتلال طلباتهم للحصول على تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) للوصول إلى مستشفيات الاحتلال لتلقي العلاج، والتي يشكل مرضى السرطان منها ما نسبته 50 – 60 بالمئة، حيث قدمت دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة الفلسطينية العام الماضي، 26277 طلباً، وتمت الموافقة على 16289 طلباً، بمعدل 61 بالمئة، بينما تم رفض 1725 طلباً، فيما الطلبات الأخرى ظلت تحت الفحص.
وفي شهر كانون الاول الماضي تراجعت نسبة الطلبات الموافق عليها بشكل كبير إذ بلغت نسبتها 40 بالمئة.