فيلادلفيا نيوز
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخيرا، على أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وبحسب رصد وتوثيق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اكد المكتب، في بيان اليوم الأحد، أنه جرت المصادقة على بناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح شرق القدس، والمصادقة أيضا على 615 وحدة في كبرى مستوطنات القدس “بسغات زئيف”، ومثلها في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك بناء مستوطنة جديدة في محافظة سلفيت.
وصادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس على إيداع مخططين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرق مستوطنة “رموت”، المقامة على أراضي بلدات بيت إكسا ولفتا في القدس.
وتأتي المصادقة على هذه الوحدات الجديدة ضمن مشروع استيطاني مجدول زمنيا لاستكمال إقامة 58 ألف وحدة استيطانية في شرق القدس، بهدف زيادة عدد اليهود فيها.
وأقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلستها الأخيرة التي عقدت تحت أنفاق ساحة البراق والمسجد الأقصى، عددا من المشاريع الاستيطانية، ورصدت موازنات مفتوحة للجمعيات الاستيطانية العاملة بالضفة والقدس لتعزيز السياسة التي تدعو لها أحزاب “الصهيونية الدينية” لاستيعاب مئات آلاف المستوطنين بالمستوطنات، ليصل عددهم إلى نحو مليون مستوطن.
واتهم المكتب الوطني، الاحتلال بتصعيد سياسة التهجير والتطهير العرقي المبرمجة ضد التجمعات السكانية البدوية في الضفة الغربية، عبر عمليات هدم للمنازل والمنشآت والحرمان من الخدمات الأساسية.
ونبه إلى “قرار النزوح الجماعي لأهالي تجمع عين سامية البدوي على أطراف رام الله الذي يضم 37 عائلة، من المنطقة التي أقاموا فيها منذ ستينيات القرن الماضي”، معتبرا أن هذا النزوح لا يسلط الضوء على معاناة التجمعات البدوية في الضفة الغربية فقط، بل وعلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف سكان التجمعات البدوية وأراضيهم بهدف تحويلها إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية.