فيلادلفيا نيوز
حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة اليوم الاحد إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها، عشية احتفال الاحتلال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ويصادف اليوم الأحد، الموافق الثالث عشر من أيار ما يسمى بـ ‘يوم القدس’، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967، وتوحيد شطري المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال.
ولفت مراسلنا في القدس، إلى وجود استعدادات واسعة لتأمين مشاركة المستوطنين بما يسمى ‘مسيرة الأعلام’ التي تخترق البلدة القديمة، والقادمة من الشطر الغربي من القدس، وتشمل رقصات بأعلام دولة الاحتلال في محيط سور القدس، خاصة في باحة باب العامود، وما يصاحبها من اعتداءات على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم في البلدة القديمة، والهتاف بشعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب وطردهم من القدس.
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية في وقت لاحق من اليوم لتأمين مسيرات المستوطنين من غرب المدينة الى القدس العتيقة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في بيان له إن إجراءات الاحتلال شملت تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة بمحيط سور القدس، وعلى طول الشوارع والطرقات الواصلة بين شطري المدينة، ودوريات راجلة ومكثفة داخل البلدة القديمة لتأمين عربدات المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق ‘الجدار الغربي للأقصى’، فضلا عن إطلاق منطاد راداري استخباري وطائرات مروحية بسماء المدينة.
وبيّن أن الأقصى يشهد اقتحامات غير مسبوقة من المستوطنين، منذ ساعات صباح اليوم، استجابة لدعوات ‘منظمات’ الهيكل المزعوم، لتحقيق أرقام قياسية في عدد المقتحمين للأقصى هذا العام.
ويشهد الأقصى والبلدة القديمة ومحيطهما أجواء شديدة التوتر بفعل إجراءات الاحتلال، والاقتحامات الواسعة للأقصى وما يصاحبها من محاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية في مرافقه.
(بترا)