فيلادلفيا نيوز
استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال المجزرة التي ارتكبها الاحتلال منتصف الشهر الماضي في قطاع غزة. وبينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتكثيف العمليات العسكرية، يبحث جيشه العودة لسياسة اغتيال قيادات المقاومة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إن الشاب محمد غسان أبو دقة استشهد في مستشفى بالقدس المحتلة مساء أمس الأربعاء على خلفية إصابته برصاص الاحتلال أثناء مشاركته بمسيرة العودة في 14 أيار (مايو) الماضي، حين قتلت قوات الاحتلال أكثر من ستين فلسطينيا، وأصابت أكثر من 2700 آخرين.
ومنذ نهاية آذار (مارس) الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، واستشهد منذ بداية المسيرة أكثر من 120 فلسطينيا وأصيب الآلاف.
وخلال مسيرات العودة يطلق الناشطون الفلسطينيون في غزة الطائرات الورقية الحارقة تجاه الأراضي المحتلة، وهو ما يقض مضجع الاحتلال.
وردا على تلك الطائرات الورقية، شنت طائرات الاحتلال غارات متعددة على مناطق مختلفة من القطاع، آخرها فجر أمس الأربعاء، وردت المقامة الفلسطينية بإطلاق عدة قذائف صاروخية على المستوطنات القريبة من غزة.
وعيد إسرائيلي
وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتكثيف العمليات العسكرية ضد القطاع، وقال -خلال احتفال عسكري- إن الجيش “لن يتوانى عن تكثيف العمليات إذا تبين أن هناك ضرورة لذلك”.
من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن “الطائرات الورقية والبالونات جزء آخر مما تقوم به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محاولاتها للتخريب”. مؤكدا أن الطائرات الورقية ليست ألعابا بل أسلحة تهدف إلى القتل وإلحاق الضرر، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن قيادة جيش الاحتلال تعتزم تقديم خيارات إلى المستوى السياسي للموافقة عليها بهدف إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية.
وأوضحت القناة أن من بين الخيارات العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد نشطاء حماس، وربما تنفيذ اغتيالات بحق قيادات سياسية في الحركة.
ومن بين الخيارات أيضا إمكانية تنفيذ عملية عسكرية محدودة أو واسعة في غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 12 عامًا.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن استمرار الأوضاع الحالية في غزة يهدد بنشوب حرب جديدة.-(الجزيرة + وكالات)