فيلادلفيا نيوز
قالت الإمارات إنها اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيرة اخترقت مجالها الجوي فجر يوم الأربعاء بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان في رابع هجوم من نوعه خلال الأسابيع القليلة الماضية على المركز التجاري والسياحي بمنطقة الخليج.
والهجمات الثلاثة السابقة التي تعرضت لها الدولة الخليجية، ومنها هجوم صاروخي يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في تصعيد مع تحالف عسكري تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.
ولم يعلن الحوثيون بعد تنفيذ عملية جديدة وأعلنت جماعة مغمورة تطلق على نفسها اسم (ألوية الوعد الحق) المسؤولية عن إطلاق الطائرات المسيرة يوم الأربعاء، وذلك حسبما أفادت مجموعة سايت للاستخبارات، ومقرها الولايات المتحدة، التي تتابع المواقع الإلكترونية للمتشددين.
وسبق أن تبنت الجماعة هجوما واحدا آخر وذلك في يناير كانون الثاني 2021 عندما قالت إنها أطلقت طائرة مسيرة نحو السعودية المنخرطة في عدة صراعات بالوكالة مع إيران منها الحرب الدائرة في اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان إنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء”.
وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية التي استهدف هجوم منها قاعدة تستضيف قوات أمريكية وفي أعقاب هجوم يوم 17 يناير كانون الثاني أودى بحياة ثلاثة أشخاص في أبوظبي.
وتعد الهجمات غير المسبوقة على الإمارات حليفة الولايات المتحدة تصعيدا للحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات. وكان الحوثيون يركزون هجماتهم عبر الحدود على السعودية لكنهم مدوا الهجمات إلى الإمارات الشهر الماضي بعد أن انضمت قوات يمنية مدعومة من الإمارات لمقاتلة الحوثيين في أقاليم منتجة للنفط.
ويقول بعض المحللين إنه إذا تأكد إعلان ألوية الوعد الحق للمسؤولية سيكون ذلك بمثابة تحول في عنف الفصائل التي تسعى لمساعدة إيران ضد الغرب ودول الخليج العربية.
وقال مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تغريدة على تويتر “إذا كانت ألوية الوعد الحق قد خرجت من كمونها ونفذت بالفعل هجمات بطائرات مسيرة على الإمارات… فإن هذه العملية إما تكون بتوجيه من إيران أو على الأقل سمحت بها إيران”.
ودعت دول الخليج العربية السنية القوى العالمية التي تسعى لإنقاذ اتفاق نووي مع إيران للتعامل كذلك مع حروب إيران بالوكالة في المنطقة وبرنامجها الصاروخي.
ولم تعلق إيران بشكل مباشر على الهجمات التي تعرضت لها الإمارات لكنها دعت إلى حل سياسي لأزمة اليمن.
وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أزمة اليمن مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في محادثة هاتفية يوم الأربعاء.