فيلادلفيا نيوز
اعترضت الإمارات صاروخين بالستيين في أجوائها أطلقهما اليمنيون، حسبما أفادت وزارة الدفاع الاثنين، بينما يتصاعد التوتر على خلفية الهجوم الدامي وغير المسبوق الذي شنه الحوثيون ضد أبوظبي قبل اسبوع.
وأكّدت الوزارة حسبما نقلت وكالة الأنباء الحكومية “وام” أنّ دفاعها الجوي اعترض ودمّر “صاروخين بالستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة” الخليجية، الحليف المهم للولايات المتحدة.
وأشارت الوزارة الإماراتية إلى أنّه “لم ينجم عن الهجوم أي خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ البالستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي”.
وتبنّى الحوثيون قبل أسبوع هجوما استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة وفيات، مشيرين إلى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيرة، بعدما توعدوا مرارا بضرب الإمارات على خلفية دورها في حرب اليمن.
وهدّد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى، داعين المدنيين في الإمارات إلى الابتعاد عن “المنشآت الحيوية”.
وأعلن المتحدث باسمهم محمد عبد السلام عبر تويتر صباح الاثنين أنّه سيجري الكشف “خلال الساعات القادمة عن تفاصيل عملية عسكرية في العمق الاماراتي والسعودي”.
وكانت السعودية أعلنت الأحد إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على جازان في جنوب المملكة.
وشددت وزارة الدفاع الإماراتية الاثنين على أنّها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”.
والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المقربين من إيران.
وشكّل هجوم الأسبوع الماضي صدمة في الإمارات، الدولة الثرية التي عادة يُنظر إليها على أنّها واحة من الهدوء في منطقة مضطربة. وكان هذا أول هجوم دامي على الأراضي الإماراتية تعلن عنه أبوظبي ويتبناه الحوثيون.
وعلى إثر الهجوم، أعلنت الإمارات وقف عمليات الطيران لملاّك وممارسي وهواة الطائرات بدون طيار بمختلف أشكالها وأنواعها بما فيها ممارسة الرياضات الجوية والشراعية في الوقت الراهن ولمدة شهر واحد.
– تصاعد العنف –
أدى الهجوم إلى سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف للمتمردين في اليمن، ما دفع الولايات المتحدة للدعوة إلى “وقف التصعيد”.
وقُتل 14 شخصًا في غارة جوية على العاصمة صنعاء، بينما قتل ثلاثة آخرين على الأقل في هجوم على الحديدة في غرب البلاد أدى كذلك إلى انقطاع خدمات الإنترنت.
وأكد التحالف بقيادة السعودية عدم صحة تنفيذه غارة على سجن في صعدة في الشمال، معقل المتمردين، أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100، رغم أن منظمات إغاثية أفادت نقلا عن شهود عيان بسماع أصوات طائرات مقاتلة قبل وقوع انفجارات.
وتدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين شنوا هجوما واسعا وسيطروا على مناطق كثيرة بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014. وتدخّل التحالف لدعم القوات الحكومية، في هذا النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.
وتصاعدت المواجهة بين التحالف واليمنيين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة.
وشمل التصعيد أيضا خطف المتمردين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.