فيلادلفيا نيوز
حرمت “دائرة الإفتاء العام” الأردنية، امس الاربعاء، لعبة “تحدي مومو”Momo challenge التي أثارت جدلاً واسعاً حول العالم أخيراً، علماً أنه لا دليل إلى الآن على أنها دفعت أطفالاً إلى الانتحار أو إيذاء النفس.
وأوضحت “دار الإفتاء العام”، لـ”العربي الجديد”، حيثيات قرار التحريم، إذ قالت إن “الأصل في ترويع المسلم المنع في كل حال، وهو محرم شرعاً، هذا في حق الكبار البالغين، وهو في حق الصغار أولى بالمنع، لضعفهم، ولأثر ذلك على تربيتهم النفسية”، مستندة إلى حديث أخرجه الإمام أبو داود عن نبي الإسلام، محمد، أنه “لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً”.
وأضافت “وعليه، ينبغي للمسلم تجنّب الألعاب التي تثير الرعب والخوف في النفوس، سواء كان استخدامها للصغار أم للكبار”.
وكان الحديث عن لعبة “مومو” أثار حالة هلع لدى الكثيرين في بلاد عدة، بعدما زُعم أنها تشجع الأطفال على الانتحار أو تهددهم بالقتل. لكن تبيّن أن الأمر لا يعدو مجرد خدعة، وفقاً لعدد من الجمعيات البريطانية، مثل “جمعية مركز الإنترنت الآمن” في المملكة المتحدة.
وحذّرت هذه الجمعيات من أن التغطية الإعلامية لهذه القصة عززت من مشاعر الخوف، لافتة إلى أنه لم يرد أي بلاغ عن أشخاص استلموا مثل هذه الرسائل أو أضرّوا بأنفسهم نتيجة لذلك. كما أن شرطة بريطانيا أكدت أنها لم تتلق أي بلاغ عن أطفال ألحقوا أذى بأنفسهم بسبب “مومو”.
ورغم أن لعبة “مومو” المفترضة تتكلم الإنكليزية، كما ظهرت في فيديو، لكن الخوف وصل إلى كثير من الأهالي في بلاد عربية.