فيلادلفيا نيوز
ثمنت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني، الرافضة لضم الأغوار وتؤكد على ضرورة مواجهته بكافة الوسائل.
وأكد الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة على أن “الشعب الأردني كان دائماً في الخندق الأول المدافع عن القضية الفلسطينية”، مدللاً على التاريخ المشرف للجيش الأردني الذي روت دماؤه أرض فلسطين والقدس في الـ 48 و 67، في سبيل تحرير فلسطين.
وقال الخوالدة خلال لقاء تضامني أقامه الإئتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، بمشاركة ممثلين لما يزيد عن 20 دولة في العالم عبر الإنترنت، إن “الاحتلال الصهيوني أعلن نيته ضم الأغوار، وبالتالي نؤكد أن مثل هذا القرار يعتبر عدواناً صارخاً على الشعب الفلسطيني، والدولة الأردنية على حد سواء، وعلى الأمة العربية والإسلامية، وبالتالي الشعب الأردني يقف بمواجهة هذه القرارات، وهو يرفض هذه الخطوة كما رفض من قبل “صفقة القرن”، مشيراً إلى تصريحات الملك عبد الله الثاني في هذا الخصوص، وزاد بالقول: “الملك عبر عن الموقف الرسمي والشعبي الرافض لهذه الخطوة العدوانية، وهو ما نثمنه عالياً ونؤكد على ضرورة مواجهته بكافة الوسائل، وبالتالي يلتقي الموقف الشعبي والرسمي الرافض لأي خطوة تستهدف القضية الفلسطينية”.
وأشار الخوالدة في الندوة التي حملت شعار “فلسطين قضيتي”: “ونحن نعيش ذكرى النكبة فإن النكبة لكل الأمة بفلسطين وليست نكبة الشعب الفلسطيني وحده، ولذلك فإن مفهوم العودة يصبح أشمل فهو إذ يعني عودة الشعب الفلسطيني المهجر إلى وطنه وأرضه، فإنه يعني أيضاً عودة فلسطين للأمة العربية والإسلامية، وعودة الأمة لساحات المسجد الأقصى”.
وبين أن “الاحتلال المغتصب لفلسطين هو آخر احتلال توسعي في العالم، والتاريخ يشهد أنه لا يمكن أن يستمر احتلال إلى الأبد، وبالتالي فإن الاحتلال الصهيوني سينتهي مهما طال الزمن والمهم من سيخلد اسمه في تاريخ الشرف للمدافعين عن فلسطين وشعبها المناضل، كما شدد الخوالدة في كلمته في الندوة التي جاءت إحياءاً للذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية على أن “التطبيع مع العدو الصهيوني مرفوض تماماً، وهذه العملية لا يمكن وصفها إلا بالطعنة لنضالات الشعب الفلسطيني وجهاده المستمر على مدى 72 عام، وهذا التطبيع مخالف لفطرة الشعوب العربية والإسلامية وعقيدتها ولذلك فإن من يحمل راية هذا اللواء سيهزم أمام وعي الأمة وتمسكها بثوابتها.