فيلادلفيا نيوز
قال مدير إدارة الدوريات الخارجية العميد محمد الصوافطة ان المخالفات التي يتم ضبطها ليس الهدف منها الجباية بل هي وسيلة لتحقيق الغاية وهي السلامة المرورية للجميع.
واضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان تحقيق السلامة المرورية على الطرق الخارجية يعد من اهم الواجبات التي تقوم بها الإدارة، وما يرافق ذلك من ضبط للمخالفات المرورية ولاسيما الخطرة منها، ما يسهم بشكل مباشر في التقليل من الحوادث وما ينتج عنها من خسائر بشرية واجتماعية وأضرار اقتصادية في الممتلكات العامة والخاصة والتي أصبحت ظاهرة تؤثر على الأفراد والمجتمع والبنى التحتية، مؤكدا انه في حال كانت المخالفة لا تسهم بشكل مباشر في وقوع الحوادث فان التعامل يكون بروح القانون والاكتفاء بتنبيه السائق دون تسجيل اي مخالفة.
وقال انه بهدف تحقيق السلامة على الطرقات قمنا بتعزيز الدوريات على الطرق الرئيسية في المملكة ومراقبة النقاط الخطرة التي يتكرر وقوع الحوادث المرورية عليها حيث يتم دراسة هذه المناطق من خلال قسم التطوير المؤسسي المعني بالدراسات والتخطيط، وتحديد أسباب كثرة وقوع الحوادث المرورية على هذه الطرق والتقاطعات. واوضح انه في حال وجود مشكلة جغرافية في الموقع يتم مخاطبة الجهات المعنية من الشركاء في العملية المرورية لاتخاذ الإجراء المناسب لتأمين الطريق بشكل يتناسب مع الحركة المروية عليها وفي حال كانت الأسباب أخطاء بشرية فيتم تشديد الرقابة الشرطية بكافة أشكالها ” مباحث المرور وأجهزة الرادار المحمولة والثابتة”على الطرق لضمان امن وسلامة مستخدمي الطريق.
وقال ان الإدارة تعتمد في عملها على المقارنات المعيارية حسب الإحصائيات السنوية والنصف سنوية ومراجعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لمعالجة المشاكل المرورية وفي حال ثبت عدم نجاح هذه الإجراءات يتم مراجعتها والخروج بحزمة جديدة من الإجراءات تكون اكثر فعالية في تحقيق الأمن المروري.
وأضاف ان الدوريات الخارجية تقوم بواجب امني من خلال حماية الطرق ولهذه الغاية وصل عدد المحطات الأمنية على مختلف الطرق الخارجية في المملكة الى 28 محطة تقدم الخدمات الأمنية والإنسانية ، ويجري العمل حاليا على تجهيز محطة صروت الأمنية على طريق الزرقاء، مشيرا إلى انه تم تعزيز هذه المحطات وخصوصا البعيدة عن مراكز الدفاع المدني، بكوادر من مديرية الدفاع المدني لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات العلاجية لمستخدمي الطريق وسكان المناطق القريبة منها بهدف تعزيز مفهوم الأمن الشامل والأمن المجتمعي.
وبين العميد الصوافطة ان الأشهر الستة الأولى من هذا العام شهدت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة 5 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرا الى ان غالبية الحوادث المرورية سببها أخطاء بشرية تندرج في أطار المخالفات المتحركة الخطرة مثل تجاوز السرعة المقررة والتجاوز الخاطئ وغيرها من المخالفات الخطرة.
واشار الى حرص الإدارة على التعاون مع المؤسسات المجتمعية بهدف تحقيق العلاقة التشاركية بين رجل الأمن والمواطن للوصول إلى الأهداف المشتركة الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار وتلمس احتياجات المواطنين، وتوجيه الطاقات للخير والإحسان،اضافة إلى العمل على توعية المواطنين بمفهوم الشرطة المجتمعية ومبادئ الأمن الشامل. وحول ابرز المخال وقال انه يتم يوميا تسجيل ما يقارب 4 الآف مخالفة من المخالفات المترحكة مشير الى ان ابرز المخالفات خلال الستة شهور الماضية ضبط مركبة تسير بسرعة 224 كم على طريق الازرق وتم متابعتها، و تسجيل سرعات تزيد عن 190 كم بالساعة على طريق وادي عربة أحداها لحافلة ركاب.
ودعا المواطنين وخصوصا فئة الشباب الى التقيد بالقوانين والأنظمة وتعليمات مديرية الأمن العام، وعدم السير في المواكب وتجنب المسلكيات الخطرة خصوصا خلال فترة الصيف التي تشهد تزايدا في المناسبات الاجتماعية.