فيلادلفيا نيوز
أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع براميلا باتن عن تعاطفها الكبير مع النساء والفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب وأرغمن على الاستعباد الجنسي من قبل عناصر داعش في العراق، وقالت إن هناك “نقصا فظيعا” في دعمهن.
وصرحت باتن في مؤتمر صحافي بعد عودتها من زيارة للعراق بأن بعض هؤلاء الضحايا مثل “الجثث الحية”.
وأضافت أنهن يعانين من الحبس في المخيمات بسبب الوصمة المزدوجة النابعة من كونهن ضحايا للعنف الجنسي والخوف من اعتبارهن تابعات لداعش.
وما يضاعف معاناة الضحايا وفق باتن، خوفهن من الاعتقال إذا ما أقدمن على الخروج من المخيمات، لدرجة أن بعضهن لم تتح لهن حتى فرصة الاستفادة من الدعم النفسي والاجتماعي المحدود داخل المخيمات.
وقالت باتن التي زارت العراق في الفترة من 26 شباط/فبراير إلى الخامس من آذار/مارس، إن العديد من النساء النازحات أعربن لها عن قلقهن الشديد على سلامتهن إذا عدن إلى ديارهن.
الزعماء الدينيون الذين التقتهم المسؤولة الدولية عبروا لها عن تعاطفهم الكبير مع النساء الناجيات لكنهم لم يخفوا أن ضحايا داعش من النساء سيواجهن رفض مجتمعاتهن لهن خاصة التركمانيات . وقالت باتن إن النساء الأيزيديات أبدين لها رغبتهن في مغادرة العراق.
وأوضحت أن سلطات الموصل أبلغتها بأن النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب تخلين عن أطفالهن المولودين من مقاتلي داعش. ونتيجة لذلك اضطرت السلطات إلى إنشاء دور للأيتام “لآلاف الأطفال”، وفق المسؤولة الدولية التي أكدت أنها ستسعى للحصول على “معلومات حول هؤلاء الأطفال وبينهم تركمان وأيزيديون وشيعة”.
وفي حديثها مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبقية المسؤولين قالت باتن إن من الضروري تحويل “وصمة العار من الضحايا إلى الجناة”.
كما دعت إلى توسيع نطاق الخدمات الطبية والنفسية والفرص الاقتصادية لضحايا العنف الجنسي.
وأبلغت المبعوثة الأممية المسؤولين العراقيين مطالبة الناجين بأهمية تكثيف الجهود لإطلاق سراح من لا يزالون في الأسر وتحديد مكان المفقودين.
وبحسب مسؤولين معنيين بشؤون الإبادة الجماعية وزعماء دينيين فإن هناك نحو 3154 مفقودا من الأيزيديين بما في ذلك 1471 امرأة وفتاة، مقابل 1200 من التركمان بينهم 600 امرأة و 250 طفلا.(الحرة)