فيلادلفيا نيوز
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة،الأربعاء على مشروع قرار طرحته الدول العربية يدين إسرائيل في موجة العنف في قطاع غزة مؤخرا، فيما اعترضت عليه الولايات المتحدة بشدة باعتباره “غير متوازن”.
وطرحت الدول العربية النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.
ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل 129 فلسطينياً على الأقل في في قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت في 30 اذار تظاهرات على طول السياج الحدودي، في وقت لم يُقتل أي إسرائيلي.
كما يدين النص الاستخدام “المسرف وغير المتناسب والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين” وينتقد كذلك في المقابل “إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية”.
ونددت السفيرة الاميركية لدى مجلس الامن الدولي نيكي هايلي الثلاثاء بمشروع القرار بوصفه “غير متوازن في جوهره” واقترحت بالمقابل ادانة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن اعمال العنف.
وقالت هايلي في رسالة وجهتها الى السفراء في المجلس إن الولايات المتحدة قدمت تعديلا على مشروع القرار يدين حماس لاطلاقها صواريخ على اسرائيل “وتحريضها على العنف” على طول الحدود مع غزة.
وتصوت الجمعية التي تضم 193 عضوا على التعديل الاميركي للقرار قبل التصويت على القرار نفسه.
وكتبت هايلي في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس إن “أي قرار يركز على حماية المدنيين في غزة يجب أن يعترف بانشطة حماس المتهورة والمزعزعة للاستقرار، والتي تعرض ارواح وارزاق المدنيين الابرياء للخطر”.
غير ان النص لا يذكر حماس بالاسم.
وكتبت هايلي “عدم ذكر ذلك يجب ان يكون مرفوضا من جميع الدول الاعضاء، نظرا لأن حماس اطلقت أكثر من 100 صاروخ على اسرائيل الشهر الماضي، وحرضت على انتفاضات عنيفة وعرقلت وصول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني”.
واضافت “إن مشروع القرار نص غير متوازن في جوهره يتجاهل الحقائق الاساسية بشأن الوضع في غزة”.
ويتوقع دبلوماسيون أن يتم رفض التعديل الاميركي وتبني القرار العربي، لكنه لم يتضح بعد عدد الاصوات التي سيحصل عليها مقابل معارضة اميركية قوية.
ويأمل الفلسطينيون الحصول على عدد من الأصوات شبيه بما جمعته في كانون الثاني/ديسمبر الماضي لرفض قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس. وبلغ عدد الاصوات الرافضة في ذلك الحين 128 مقابل 9 مؤيدة وامتناع 35 عن التصويت.
وبدأ الفلسطينيون بتنظيم حركة الاحتجاج الأخيرة التي اطلقوا عليها اسم”مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها عام 1948 لدى قيام دولة إسرائيل ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.
(ا ف ب)