فيلادلفيا نيوز
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية تحارب الإرهابيين الذين هم “جيش النظام التركي والأميركي والسعودي”، محملا عددا من الدول مسؤولية الحرب في سورية.
وقال الأسد في حديث لصحيفة “كاثيمرني” اليونانية نشر اليوم الخميس، ونقلته وكالة “سانا”، إن “فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سورية من خلال دعمهم للإرهابيين”.
في معرض تعليقه على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن “المهمة أنجزت في سورية”، اعتبر الأسد أن “المهمة الوحيدة التي أنجزت هي عندما ساعدوا “داعش” على الهرب من الرقة، فقد هرب قادة “داعش” من الرقة بمساعدتهم وتحت غطائهم، وذهبوا إلى دير الزور لمحاربة الجيش السوري”.
وأضاف: “كلنا نعرف وبوضوح تام أن المهمة الوحيدة التي كانت الولايات المتحدة تقوم بها في سورية هي دعم الإرهابيين بصرف النظر عن أسمائهم وعن مسميات فصائلهم”.
وردا على مخاوف البعض من دور “أكبر مما ينبغي” لموسكو وطهران في سورية بعد انتهاء الحرب، أكد الأسد أن “إيران وروسيا هما من أكثر الدول التي تحترم سيادة سورية”، مضيفا: “من غير المنطقي أن تشارك في حرب لمساعدة سورية في الدفاع عن سيادتها، وبالوقت نفسه تقوم بخرق هذه السيادة أو التدخل بها”.
وقلل الأسد من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة تبدأ في سورية، وعزا ذلك لوجود “قيادة حكيمة في روسيا” تمكنت من تجنب الوقوع في فخ الصراعات التي تحاول “الدولة العميقة في الولايات المتحدة” خلقها وتوريط روسيا فيها من أجل “إذلالها وتقويضها”.
وقال الأسد إنها “قد لا تكون حربا عالمية ثالثة مكتملة الأركان، لكنها حرب عالمية، ربما بطريقة مختلفة، ليست كالحربين الأولى والثانية، قد لا تكون حربا نووية، لكنها بالتأكيد ليست حربا باردة، إنها أكثر من حرب باردة وأقل من حرب مكتملة الأركان”، معربا عن أمله في “ألا نرى أي صدام مباشر بين القوى العظمى، لأنه عندها ستخرج الأمور عن نطاق السيطرة”.