فيلادلفيا نيوز
ندد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله الاثنين وفداً ايرانياً، بتصعيد “العدوان” على سورية، مؤكداً أن من شان ذلك أن يعزز التصميم على “القضاء على الارهاب”، في وقت بدأ النزاع في سورية عامه الثامن.
وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن “ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها، لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله”.
واعتبر أن “المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية” مؤكداً تمسك السوريين “بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم”.
وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي ووفداً برلمانياً مرافقاً.
وتعرضت سوريا خلال الشهر الحالي لضربات عدة، أبرزها في 14 نيسان/ابريل حين شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات على ثلاثة مواقع عسكرية في سورية رداً على هجوم كيميائي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه في مدينة دوما وتسبب بمقتل اربعين شخصاً.
كما اتهمت دمشق وحلفاؤها اسرائيل باستهداف مطار تيفور العسكري في حمص (وسط) في التاسع من نيسان/أبريل.
وتعرضت قواعد عسكرية ليل الأحد في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ”صواريخ معادية” وفق ما أعلنت وكالة سانا من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها.
ورجح المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون اسرائيل هي المسؤولة عن اطلاقها، لافتاً الى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات ايرانية وفيها مستودعات اسلحة صاروخية. وتسببت هذه الضربات بمقتل 26 مسلحاً موالياً لدمشق، غالبيتهم من الايرانيين وفق المرصد.
وأكد الاسد والوفد الايراني خلال اللقاء، وفق ما نقلت سانا، “الرغبة المشتركة لدى سورية وايران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية” بين الجانبين.
وتعد ايران أحد أبرز حلفاء الأسد. وقدمت له دعماً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بعد بدء النزاع في العام 2011. (أ ف ب)