فيلادلفيا نيوز
فازت الأردن، ممثلة بجمعية البنوك في الأردن، برئاسة الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ومشاركة واسعة من ممثلي المصارف العربية. كما تم انتخاب البحرين، ممثلة بجمعية مصارف البحرين، نائباً للرئيس للدورة الأولى للهيئة.
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح أن تشكيل الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية يمثل خطوة مؤسسية بالغة الأهمية في مسيرة العمل المصرفي العربي المشترك. وهنّأ فتوح الأردن على رئاسته للهيئة، قائلاً: أن انتخاب الأردن لرئاسة الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية يعكس الدور الريادي الذي تضطلع به جمعية البنوك في الأردن على المستوى المحلي والإقليمي، ويؤكد أهمية هذه الهيئة كإطار استشاري تحت مظلة اتحاد المصارف العربية يهدف إلى تعزيز التشاور وتبادل الخبرات بين الجمعيات الوطنية، وتوحيد المواقف بما يسهم في توحيد الرؤى والمواقف تجاه القضايا المصرفية الإقليمية والدولية.
بدوره أكد مدير عام جمعية البنوك في الأردن، الدكتور ماهر المحروق، أن انتخاب الأردن لهذا المنصب يُعد مؤشراً مهماً على السمعة المرموقة والمكانة المتميزة التي يتمتع بها الجهاز المصرفي الأردني، وعلى الدور الفاعل الذي تؤديه جمعية البنوك في الأردن على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل خبراتها الواسعة وتاريخها الطويل في العمل المصرفي، خصوصاً وأن تاريخ تأسيس الجمعية يعود لعام 1978.
وأضاف المحروق أن هذه الهيئة ستناط بها مسؤوليات جوهرية في تعزيز التنسيق والتشاور بين جمعيات واتحادات المصارف العربية، وبما يرفع من مستوى التعاون العربي في مواجهة التحديات المصرفية والمالية العالمية، ويسهم في إبراز صوت المصارف العربية في المحافل الدولية عبر اتحاد المصارف العربية.
وأوضح المحروق أن الهيئة ستُشكل منصة مؤسسية لتبادل المعرفة والخبرات بين الجمعيات الأعضاء، مما يسهم في رفع مستوى الأداء المؤسسي وتطوير السياسات والبرامج التدريبية المشتركة، ويتيح للجمعيات العربية الاستفادة من التجارب الناجحة لبعضها البعض في قضايا مثل: الرقمنة المصرفية، التحول نحو التمويل الأخضر والمستدام، تعزيز الامتثال، والشمول المالي، والتي بدورها سوف توفر الدعم المناسب لدفع وتعزيز جهود البنوك العربية في هذه المجالات.
كما أكد أن الهيئة تعمل بشكل كامل تحت مظلة اتحاد المصارف العربية، وبما يضمن انسجام دورها مع أهداف الاتحاد، حيث ستتولى الهيئة رفع توصياتها ومخرجاتها إلى الأمانة العامة للاتحاد لاعتمادها والبناء عليها، مما يجعلها جسراً يربط بين الاتحاد والجمعيات الوطنية.
وأشار المحروق إلى أن تشكيل هذه الهيئة يعكس إدراكاً عربياً متزايداً لأهمية تعزيز العمل المصرفي المشترك في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، مؤكداً أن وجود إطار مؤسسي للتشاور وتبادل الخبرات سيعزز من قدرة البنوك العربية على التكيف مع التحديات الدولية ويزيد من تنافسيتها.
واختتم المحروق بالتأكيد على أن رئاسة الأردن للدورة الأولى من هذه الهيئة تمثل فرصة لتعزيز التعاون والتكامل بين الجمعيات والاتحادات المصرفية العربية، وفتح آفاق جديدة لدعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.
