فيلادلفيا نيوز
ترأس وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، اليوم الثلاثاء، اجتماع الدورة الـ25 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، الذي تنظمه الأمانة العامة للجامعة العربية، في القاهرة.
وقال الوزير الفايز في كلمة له خلال إفتتاح أعمال الدورة التي حضرها رئيس الوفد الأردني المستشار هشام العبادي، ومديرة الاتصال والتعاون الدولي بالوزارة ناديا القضاة، وممثلة عن السفارة الاردنية بالقاهرة اسماء بشماف”تجمعنا عرى وثيقة تدفعنا للعمل المشترك المنتج، واتخاذ القرارات المثمرة تحقيقا للمصلحة العربية المشتركة”، مؤكداً سعي الأردن عبر رئاسته لدورة المجلس، إلى تنفيذ ما يتم إقراره.
واضاف ” أن مرحلة ما بعد كورونا، تتطلب الكثير من التخطيط والتعاون الوثيق لتجاوز التحديات وتعظيم المنجزات، وما يرافق ذلك من تغيرات وتطورات لا بد أن ندركها، ونستجيب لها جماعيا بفاعلية وحكمة وحسن تصرف”.
واكد الوزير الفايز، أن المحاور المطروحة على جدول أعمال الدورة هي قضايا في غاية الأهمية لتطوير واقع السياحة العربية، ودعم القطاع السياحي الفلسطيني، وتدريب الكوادر السياحية العربية، خصوصا في مجال التحول الرقمي.
وأشار الى أهمية المحاور الأخرى، كتوحيد الإجراءات الصحية، وتعزيز مفاهيم السياحة الميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة، والابتكار السياحي والسياحة الذكية بما يلبي متطلبات العصر، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، بما في ذلك تعزيز ثقة السائح العربي بالمنتج السياحي العربي وتطوير استراتيجية سياحية عربية مشتركة.
وقال “إن الأردن قطع أشواطا في العديد من هذه المحاور، ومن ذلك التنسيق والمتابعة مع الإخوة والأخوات في دولة فلسطين لإعداد برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين بهدف دعم صناعة السياحة في فلسطين وتسهيل دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين عبر المعابر بين البلدين وللسفر عن طريق مطار الملكة علياء الدولي إلى دول العالم، حيث يعتبر هذا المطار بوابة الأشقاء والشقيقات الفلسطينيين إلى العالم الخارجي”.
وبين الوزير الفايز، أن الاردن عمل على، تنفيذ برامج تدريبية للموظفين والعاملين في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية، خصوصا الشباب، وكذلك تنفيذ برنامج من أربعة محاور هي البنية التحتية، والتشريعات، والتدريب، ونشر الوعي لتيسير السياحة للاشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وفي مجال الابتكار السياحي والسياحة الذكية، أشار الى أن وزارة السياحة والآثار تعكف حاليا على التواصل مع الشركاء في القطاع والجهات المانحة لتأسيس حاضنة أعمال للقطاع السياحي لمساعدة المجتمعات المحلية والقطاعات الشبابية والنسائية لبدء مشاريعهم الريادية في المجال السياحي، كما يتم العمل حاليا على مشروع السائح الرقمي عبر إنشاء تطبيقات ذكية توفر المعلومة وتسهل وصول ودخول السياح الى الأردن.
وأكد أن الأردن يعمل وبشكل حثيث على دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقة السائح العربي من خلال تسهيل إجراءات السفر إلى المملكة، وذلك من خلال منظومة متكاملة تحت مسمى السائح الرقمي.
واوضح الفايز، أنه لغايات تعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي بالدول العربية، قامت وزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع جامعة البقاء التطبيقية والوكالة الإيطالية للتنمية ومعهد ميلانو، بدراسة الفجوة بين مخرجات التعليم السياحي وحاجة سوق العمل، حيث تم تحديد عشرة مهن سياحية متخصصة يجري العمل حاليا على تطوير معايير لها تمهيدا لتعميمها على الجامعات والكليات والمعاهد لموائمة البرامج التعليمية والتدريبية فيها مع أرقى المعايير.
وقال ” بعد اختيار مدينة مأدبا الأردنية عاصمة للسياحة العربية للعام 2022، قمنا بتنفيذ العديد من الفعاليات في هذه المدينة التاريخية العريقة، للارتقاء بمفهوم العمل العربي المشترك في مجال السياحة إلى مستويات واعدة تتحقق فيها المصالح وتَعْظُم بها المنافع”.