فيلادلفيا نيوز
أكد الاتحاد الأوروربي بأنه سيبقى شريكا رئيسيا للاردن وداعما له في المجالات المختلفة والتي من ضمنها دعم جهوده لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالانسجام مع رؤية الأردن 2025 وتعزيز الحوكمة وسيادة القانون والإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان والذي تضمنته اتفاقية الشراكة الأوروبية – الأردنية التي تم توقيعها في شهر تموز من العام 2016 وكذلك جهوده في التعامل مع تداعيات اللجوء السوري .
جاء ذلك في الكلمة التي القاها إيجيديوس نافيكاس القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن خلال مشاركته في المؤتمر الأول للعلاقات العربية الأوروبية (على ضفتي المتوسط ) الذي عقدته الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة يوم الاربعاء الماضي .
كما لفت نافيكاس الى التزام الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن رقم 478 الخاص بمدينة القدس الذي أكد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واكد نافيكاس في كلمته مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” واعترافه باهمية نشاطاته في الاردن الى جانب دعم الاردن في مواجهة تداعيات اللجوء السوري مشيرا الى أهمية الميثاق الأوروبي-الأردني للتخفيف من آثار الأزمة والذي اعتبره مناسبا لكيفية التعامل مع تداعياتها بشكل شامل مؤكدا في ذات الوقت ترحيب الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في إعادة بناء العراق وإعادة فتح الحدود واستمرار استضافته للاجئين العراقيين .
وفي مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن اشار نافيكاس ان الاتحاد قدم للاردن دعما ماليا تجاوز مبلغ المليار يورو لدعم برامج وانشطة مختلف شملت دعم فرص العمل لدى القطاع الخاص بنسبة 26 % والحاكمية الرشيدة بنسبة 9 % والطاقة بنسبة 18% والمياه والنفايات الصلبة بنسبة 16 % والتعليم بنسبة 17 % .
وفي شأن التعامل مع تداعيات الأزمة السورية لفت نافيكاس الى استمرار مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم للتخفيف من حدة الآثار مبينا ان الاتحاد من اكبر الداعمين بلا منازع والذي بلغت مساهمته 1,3 مليار يورو ومؤكدا التزام الاتحاد بالحفاظ على مستويات الدعم من دون تغيير لافتا ايضا الى ان الاردن استفاد في العام الماضي 2017 من دعم الاتحاد لتبسيط قواعد المنشأ.
كما تطرق نافيكاس الى جهود ومساهمات الاتحاد بشأن مستقبل سوريا لافتا الى ان الاتحاد الأوروبي أكد على ضمان بقاء الأزمة السورية على قمة جدول أعمال مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في نيسان 2018 والحصول على تعهد دولي لمساعدة الدول المجاورة التي تتعامل مع الأزمة والتي من ضمنها الاردن الى جانب على الحماية والتعليم وسبل العيش والدعم الخاص للبلدان المجاورة.
وكان رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة قد تحدث في جلسة الافتتاح مؤكدا على أهمية تبادل الخبرات مع “جيران المتوسط” وفائدتها المستقبلية في أطر التنمية والثقافة والفكر.
وأشاد الحباشنة بالموقف الأوروبي الرافض للقرارات الأمريكية المتمثلة بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل .
وأضاف الحباشنة أن على بعض دول أوروبا الاعتراف باخطائها في بداية القرن الماضي مثل وعد بلفور وإجهاض أهداف الثورة العربية بتشكيل كيان عربي متماسك يحمي مجتمعه والمجتمعات المجاورة من الأخطار التي تتعرض لها الآن.
وتخلل المؤتمر أوراق عمل توزعت على مجموعة جلسات، تحدث فيها سفير المملكة المغربية وسفير دولة التشيك وسفير دولة رومانيا ناقشوا خلالها المحاور الفكرية والاقتصادية والثقافية.
كما تمت مناقشة أوراق عمل في محاور المؤتمر قدمها كل من الدكتور العين عبدالله عويدات والدكتور سعد أبو ديه والدكتور محمد مصالحه والدكتور أحمد أبو الهيجا مدير برنامج ايرازموس بلس الوطني .
وشارك في التعقيب من اعضاء الجمعية كل من محي الدين المصري ومازن الناصر وخالد الزعبي وعوض الملاحمة والذين أبدوا ملاحظات حول آلية العمل المشتركة وحول التجاذبات السياسية والاقتصادية التي يفترض أن تنعكس على علاقة المجتمعات المتجاورة.
من جهتها ركزت عضو الجمعية الدكتورة غيداء أبو رمان التي اشرفت على تنظيم المؤتمر في كلمتها على ماضي وحاضر العلاقات العربية الأوروبية بعد الربيع العربي واستعرضت محاور المؤتمر التي شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية الى جانب اوراق العمل المقدمة .
كما قدمت أبو رمان نماذج عن طبيعة المنجزات بين الدول العربية والأوروبية منها مملكة المغرب وجمهورية التشيك وجمهورية رومانيا، ودعت الضيوف العرب والأوروبيين إلى مد جسور التعاون مع الأردن للوصول إلى أرضية عمل مشتركة تعمل للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقا.