فيلادلفيا نيوز
تشير بعض الدراسات والكتابات الاقتصادية في العالم إلى أن هناك ثمانية ألوان للاقتصاد(البنفسجي، والأبيض والأزرق ، والأخضر، والبني، والرمادي، والأسود، والأحمر ) وكل لون منها له دلالاته الخاصة.
في هذه الومضة السريعة سأتحدث بإيجاز شديد عن الاقتصاد البنفسجي (purple Economy) حيث ظهر هذا المفهوم في فرنسا عام 2011 في صحيفة لوموند الفرنسية ومن خلال جمعية “ديفيرسوم” التي نظمت اول منتدى دولي لها حول الاقتصاد البنفسجي في باريس وتحت رعاية كل من منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
فالاقتصاد البنفسجي يساهم في التنمية المستدامة من خلال زيادة الاعتبار وتثمين العائد الثقافي للسلع والخدمات، كما يركز على البعد الثقافي مع انه مختلف تماما عن اقتصاد الثقافة الذي يعتبر قطاعا بحد ذاته. فالاقتصاد البنفسجي هو بمثابة تحالف بين الاقتصاد والثقافة لإضفاء الطابع الإنساني على العولمة ومن أجل التوفيق بين التنمية الاقتصادية والاستدامة. ويعد هذا النموذج الاقتصادي الواعد نموذجا قائما على التنمية الثقافية للخروج من الأزمات الاقتصادية ، وتوجيه الاقتصاد المستقبلي ، وكذلك على تجديد الأنشطة الإنتاجية. إن مساهمة الاقتصاد البنفسجي في خلق البيئة الثقافية المتنوعة الثرية يجعلها محور الارتكاز في تحقيق غايات النهضة والتقدم والرفاه.