الجمعة , نوفمبر 15 2024 | 6:44 ص
آخر الاخبار
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / احمد ممدوح الطراونة يكتب: لماذا نقفز دوما بالهواء؟

احمد ممدوح الطراونة يكتب: لماذا نقفز دوما بالهواء؟

فيلادلفيا نيوز

منذ مطلع عام الكورونا ونحن جميعا نتلمس ظفائر الوطن خوفا وطمعا وألما وما أن وصلنا لدرجه الأمن من الخوف القادم من الشرق بدأنا نتفلت محاولين الرجوع لما كنا عليه وتناسينا كل ما ألم بنا من وهن وذرفنا الدمع حتى وصل الأمر لدرجه جلد الذات والاعتراف بكل خطايانا… واليوم ونحن أقرب لشط الأمان بدأ القول السئ والعمل الأسوأ وبدأ التجار ترويض السوق لتعويض مافاتهم وآخرون تبرعوا حياءا وخوفا من إختراع سوق الكمامات التي ستتحول لدنانير تعوض ماتكرموا به… ومنا من ندم على الاعتراف بجرم أو تقصير بدر منه والجميع في سباق من سيجلس على كرسي النخاسه مجددا وغاب العقل وتناسى الجمع بأننا أضعف من فيروس والكل مازال على موعد مع الشوط الثاني الذي نخاف من نتيجته لإصابتنا بالغرور ورغبه في تقاسم الغنائم حتى وصل الأمر لغير ذي ناب أن ينهش بجسد وطن تسابق أبناؤه مع الأعداء أيهما سيظفر بالقطعه الكبرى…. وطن الكرام كريم ووطن اللئام أيضا كريم…. العِده لم تنتهي بعد أيتها الفَرِحه بموت المجد والخلود… فلسطين لم يؤلمها سوط صهيون بقدر قذاره إبن وضيع والأردن لم يأبه أبدا بالخوارج ولكن الخوف من الدوارج أصحاب الأمعاء العَفِنه… نُخب ركعت وقُلمت أظافرها… وشجعان إنحنت ظهورها وغلمان يرقصون مع القادم حتى وإن كان متصهين الفكر ويدثرون هياكل رجال صدقوا الله ورفعوا وطن… لعن الله الحاجه ولعن الله ثروه الدود التي جمعت من جسد وطن… خيال الأكابر بالسماء وخيال الوضيع دينار… هجرنا الأفراح والاتراح وأصبحنا أقل من أن نكون محل عتب… وسقط العتب عنا جميعنا وكلنا معذورون ودون أن نكون أبناء بلد… وختم علينا أرقام ستدخل عالم الرقميات وتحولنا إلى صور تبهر منزوعه الرائحه والطعم… القادم أجمل لمن نذر نفسه لله وللوطن والقادم سنكون فيه نلطم ونتباكي على مانحن فيه كفانا جلدا وظلما وكفانا صراخ وكفى الوطن محن.
#أكتب لأُحي أمل…

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com