فيلادلفيا نيوز
إلا ترون معي أننا أصبحنا نعود إلى الوراء إلى حد أننا أصبحنا نناقش ألبديهيات , ونناقش أمورا يجب أن نكون قد تخلصنا منها مسبقا وخاصة أننا مقبلين على مرحلة جديدة ، هذه الظاهرة تنذر بالخطر لأنها تستنزف عقول المواطنين في مناقشة بديهيات لهذا أنا أميل إلى التفاؤل في عز اشتداد الأزمة ولا أميل إلى هؤلاء المتشائمين الذين فقدوا الأمل خاصة بعد وضع العديد من القوانين الجديدة في ظل العديد الأزمات الكثيرة ، وصدور العديد من أوامر الدفاع .
ومع تزايد الأصوات المطالبة بمقاطعة للانتخابات ومع تزايد الخلافات التي تحصل ما بين الناخبين والمرشحين والعديد من المرشحين أقول وجب علينا وضع النقاط على الحروف وتوجيه البوصلة إلى المسار الصحيح لنبدأ مشوار ومرحلة جديدة .
إلى أن هذا الأمل لا يتحقق إلا بالعمل الدؤوب النشيط في جميع المجالات وتقوية فريق العقل على فريق النقل ، فلا يوجد فاصل بين ما نسميه الخاص والعام فكلاهما مترابط على مستوى الفردي والشخصي .
أن الوعي الحقيقي ألان أن يقدم المواطن الأردني على صناديق الاقتراع ليكون صاحب كلمة وصاحب قرار في اختيار من سيمثله في المرحلة القادمة وأن يكون مقتنعا بأن هذا المرشح المناسب لهذا المنصب ولهذا الكرسي الموجود تحت قبة البرلمان .
لا أن نسير خلف من يطالب بمقاطعة , العرس الانتخابي والحق الدستوري ليس من المصلحة أن نقاطع فالخسارة ستكون كبيرة على المواطن والوطن فلن يكون التغير والإصلاح بالمقاطعة كما يعتقد البعض وإنما بالمشاركة نحصل على ما نريد .
نريد ونطالب ، هذا ما تعودنا وعودنا أنفسنا علية لماذا ..؟ لا نفعل نحن وننسى كلمة نريد وغيرها ، من هنا تكون بداية الطريق الصحيح والذي سيؤتي ثماره بأن نقدم على اختيار أصحاب الأفعال ولأجندات الصحيحة ونبتعد عن كثيرين الكلام والشعارات الزائفة الفارغ وعيناتهم كثر .
من الواضح أن معظم السير الذاتية التي بدأنا نراها للمرشحين تعطي المواطن بصيص أمل بأن هناك من يبحث عن التغير والسير إلى الأمام ، وعدم الرجوع إلى الخلف كما حصل سابقا .
أن كثيرا من القوى السياسية والاقتصادية المحلية تلعب دورآ في تكريس وقيم هذا العرس الانتخابي لمصالحهم وأجنداتهم الخاصة ، فلماذا لا يكون المواطن صاحب القرار ولو لمرة واحده ، بصد مختطاتهم وأجنداتهم الزائفة تلك بحيث يصبح للكلمة الواحدة عدة معان وللتصريح السياسي وجهان متناقضان , في ظاهرة الديمقراطية واحترام بعضهم البعض .
أن معظم الأسماء المطروحة التي سمعنا عنها وطرحت للمشاركة في العرس الانتخابي بدأت حملاتها بطرق الانتخابية مرافقها شعار ( حرب , مال اسود , مسرحيات الشرف والنزاهة ، التشهير بالمنافسين ) ومع اقتراب التسجيل أصبحت هذه المعارك اشد وأقوى من قبل ، وبدأ معظم المرشحين باستخدام جميع أنواع الهجوم والدفاع من وعلى بعضهم البعض ، لا أعلم هل الكرسي والحصانة تستحق كل هذا ، بالأمس كانوا أخواننا وأبناء عمومة وجيران وأصدقاء واليوم أصبحوا أعداء وبدؤها بشن الهجوم على بعضهم البعض .
(يا سلام على نواب المستقبل )
إما سماسرة الانتخابات أصحاب النفوس المريضة كما يستحقون التسمية هؤلاء هم أيضا مستفيدون من هذه المعركة بالدرجة الثانية ويعتقدون بأنهم قادرون على استغلال المرشح و المواطن في هذه الظروف ، من ناحية أن المرشح بحاجة لدعم والمواطن بحاجة للمال في ضل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة ، اعتقد بأن هؤلاء السماسرة قد نسوا بان المواطن الأردني صاحب الكلمة وصاحب القرار , وصاحب الكرامة واعلم بأنهم نسو بأن الكرامة جزء من شخصية المواطن الأردني وكرامته صفة يكتسبها منذ ولادته ، بمجرد بأن يفكر ببيع صوته ستكون قد انتهت كرامته ولا اعتقد بأن المواطن الأردني سيسمح بأن يكون رخيص يباع ويشترى كما يعتقد هؤلاء السماسرة وضعاف النفوس ومن يساندهم ويدعمهم من خلف الكواليس .
والسؤال الذي يجب أن نطرحه على الحكومة والهيئة المستقلة للانتخابات لماذا لا تكثف الحملات على هؤلاء السماسرة الذين جعلوا من مقرات الجمعيات مكاتب لهم لاستقطاب المرشح والناخب لإجراء عملية البيع والشراء .
معركة الانتخابات :
في الانتخابات يتم استخدام المال السياسي للعمل في الحملات الانتخابية الدعائية وغيرها ، لكن للأسف هناك من يعمل على استخدام المال الأسود لتوجيه ضربات للخصوم ” و تتغير وتتبدل وتتناقص أحيانا الضربات واغلبها غير مباشره ” ، وتتغير اللغة السياسة وتتناقض الكلمات والألفاظ مع الأفعال في تلك المعارك حسب الأهداف والشخوص ومستخدمي هذه المعارك وطريقة تحريك المعارك .
للأسف أصبحت الحرب غير متكافئة وخاصة مع استخدام المال الأسود الذي اتجه العديد من المرشحين من لزج مؤسسات إعلامية لتكون جزءا لا يتجزءا من المعركة الانتخابية وغيرة التي يشنها المرشحين على بعضهم البعض لتصبح المعركة غير متكافئة بسبب انحياز بعض القائمون على تلك المؤسسات الصحفية لحساب بعض المرشحين لتكون سيف على رقاب المنافسين مع غياب الرقابة على تلك التجاوزات .
قبل الختام لا يسعني ألا أن أوجه الرسالة للمواطنون أنتم أصحاب القرار النهائي أما أن تخسر الكرامة ببيع وقبض ثمن صوتك وأما أن تكون صاحب كلمة حرة كما تعودنا على المواطن الأردني الحر أن يكون هو صاحب القرار لإيصال المرشح والنائب الصحيح للمكان الصحيح نائب يخدم مصالح المواطن والوطن بالدرجة الأولى هذه هي الفرصة التي يمكن أن تتحقق بها أمال وأحلام المواطنين.ل
نرفع شعار لا للمال الأسود , لا لاستغلال حاجة الأردنيين ، لا لوصول أصحاب الشعارات الوهمية .
ختاما أقول ليكن يوم الاقتراع هو يوم وطني وعرس حقيقي في بلدنا كما أراد أن يكون فارس التغير جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين حفظه الله ورعاه .
للحديث بقية إن كان بالعمر بقية :
من هم المرشحين الأكفأ الذين يستحقون أن نقف خلفهم ليمثلونا تحت القبة . عرض أقل