فيلادلفيا نيوز
أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الاثنين أن رؤساء تونس والجزائر ومصر سيعقدون اجتماعا بالعاصمة الجزائرية “لدعم تسوية سياسية شاملة” للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى، من دون تحديد موعد الاجتماع.
والاحد، عقد وزير الخارجية التونسي ونظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، اجتماعا في العاصمة التونسية حول الازمة الليبية.
وجاء الاجتماع “تمهيدا للقمة الثلاثية بالجزائر العاصمة” بين رؤساء مصر وتونس والجزائر وفق ما اعلن الجهيناوي الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري ومساهل.
وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية ان الدبلوماسيين الثلاثة وقعوا الاثنين في لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي “إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحلّ الأزمة في ليبيا”.
وفي هذا الاعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر “مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الامم المتحدة” داعية الى ان “يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية”.
وجددت الدول الثلاث التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا “رفض اي حل عسكري للازمة الليبية واي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية” الليبية.
وأعلنت “التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للازمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015 (بالصخيرات في المغرب) باعتباره إطارا مرجعيا”.
كما اعلنت “مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل الى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق” اتفاق الصخيرات.
وكان يفترض ان يلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الثلاثاء الماضي في القاهرة المشير خليفة حفتر قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل اتفاق الصخيرات.
وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.
لكن السراج اعلن في بيان الخميس الماضي ان حفتر رفض لقاءه “بدون ابداء أية مبررات أو أعذار”.
ولم ينص اتفاق الصخيرات على اي دور لحفتر، لكن الاخير فرض نفسه كمحاور لا يمكن تجاهله بعد سيطرة قواته على مرافىء النفط الاساسية في شرق ليبيا في ايلول/سبتمبر الماضي.
وكان وسيط الامم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر اكد ان المباحثات بشان “تعديلات محتملة” على اتفاق الصخيرات وخصوصا الدور المستقبلي لحفتر، احرزت تقدما في الشهرين الاخيرين.
واعلن وزير الخارجية التونسي الاثنين ان حفتر “سيزور تونس قريبا” للقاء الرئيس التونسي.
من ناحيته، قال الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في المؤتمر الصحافي المشترك ان “عدم استقرار ليبيا ووجود جماعات ارهابية والجريمة المنظمة تشكلان خطرا على امن بلداننا”.
واضاف ان “الحوار (السياسي) بين الليبيين الهدف منه هو تأسيس مؤسسات ليبية قوية، قادرة، وعادلة” لافتا الى ان “ضعف المؤسسات او عدم وجود مؤسسات دولة يفتح المجال لنمو الارهاب ونمو الجريمة المنظمة”. (أ ف ب)