فيلادلفيا نيوز
كشف الرئيس الروسي فلاديمر بوتن، الأربعاء، أن نظيريه الإيراني والتركي أيدا عقد مؤتمر شعوب سوريا المقترح، باعتباره أحد الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل في البلد الذي مزقته الحرب.
وفي تعليقات أدلى بها بعد لقاء حسن روحاني ورجب طيب أردوغان، قال بوتن إن الزعماء الثلاثة أصدروا أوامر للأجهزة الدبلوماسية والأمنية والدفاعية ببلادهم بالعمل على تحديد شكل المؤتمر وموعده.
وأضاف الرئيس الروسي، بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد في مدينة سوتشي بجنوب روسيا لبحث الأزمة السورية، أن القيادة في سوريا ملتزمة بعملية السلام والإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة.
وكان بوتن استبق عقد القمة الثلاثية بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان قد وصل إلى سوتشي في زيارة غير معلنة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة روسية لإنجاح مساعيها للحل.
وقبل الاجتماع الثلاثي، كان بوتن أكد أنه تم بلوغ “مرحلة جديدة” في الأزمة السورية، لكن الوصول إلى حل سلمي سيتطلب تنازلات من كل الأطراف بمن فيهم النظام السوري.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك للرؤساء الثلاثة، قال إردوغان إن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إجراء عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وأضاف أن عملية التوصل إلى حل تعتمد على موقف الحكومة والمعارضة السورية، مضيفا أن استبعاد “الجماعات الإرهابية” من العملية أولوية بالنسبة لتركيا.
أما الرئيس الإيراني، فقد أشار إلى أن السوريين سيتمكنون قريبا من العودة إلى بلدهم، مضيفا أن التعاون بين إيران وتركيا وروسيا قلص التوتر في سوريا التي تشهد نزاعا منذ سنوات.
وتدعم تركيا فصائل من المعارضة المسلحة، في حين تقدم روسيا وإيران دعما للنظام السوري في النزاع الذي أسفر منذ 2011 عن مقتل أكثر من 300 ألف وتشريد الملايين.-سكاي نيوز