فيلادلفيا نيوز
أعلن الاعلام الرسمي السوري الثلاثاء التوصل الى اتفاق جديد لإخراج مقاتلين معارضين من مدينة الضمير التي كانت تُعد منطقة “مصالحة” تحت سيطرة فصيل جيش الاسلام قرب دمشق.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة السورية وفصيل جيش الاسلام في مدينة الضمير في القلمون الشرقي ينص على “خروج حوالى ألف ارهابي” إلى منطقة جرابلس الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال البلاد.
وبدأ جيش الاسلام، وفق سانا، “تسليم السلاح الثقيل والمتوسط” بموجب الاتفاق الذي لم يصدر أي تعليق بشأنه من قياديي الفصيل.
وتعد الضمير على غرار مدن وبلدات عدة في محيط دمشق منطقة “مصالحة”، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع اليها.
ويأتي الاعلان عن هذا الاتفاق بعد أيام من سيطرة الجيش السوري بالكامل على الغوطة الشرقية، اثر اجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين منها الى مناطق الشمال السوري، وآخرهم مقاتلو جيش الاسلام من مدينة دوما.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “قوات النظام وبعد سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية تريد التخلص من كافة المقاتلين المعارضين في محيط العاصمة لضمان أمنها، وتسقط بذلك المصالحات لتحل مكانها اتفاقات إجلاء”.
وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا.
وقبل الانطلاق إلى جبهات أخرى في البلاد، تسعى القوات الحكومية لضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق “المصالحات”. وتستعد في الوقت ذاته لشن هجوم وشيك على الاحياء تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب العاصمة.
وتحشد قوات النظام منذ نحو اسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأحياء أخرى يتواجد فيها التنظيم المتطرف في جنوب دمشق تمهيداً لبدء عملية عسكرية.
واستهدفت قوات النظام السوري بعد منتصف ليل الاثنين بعشرات القذائف والصواريخ مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود المحاذي له، فيما أطلق تنظيم الدولة الاسلامية قذائف على مناطق في دمشق أسفرت عن مقتل طفل، وفق ما أفاد المرصد السوري.(أ ف ب)