الحكومة تسعى إلى تغيير النهج بالإنفتاح على مختلف شرائح المجتمع
192 مركزاً شبابياً بعضها لا يرتاده أكثر من (3) أشخاص
“الثقافة” تفكر بالإنتقال إلى مشاريع ضخمة عوضاً عن دعم الأعمال الفردية
فيلادلفيا نيوز – قال وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبورمان إن جزءاً رئيسياً من مساعي الحكومة إلى تغيير النهج هو الإنفتاح على الشرائح الإجتماعية كافة.
وأضاف في حديث لبرنامج “هذا المساء” عبر “التلفزيون الأردني” والذي يعده ويقدمه الزميل مأمون مساد، الأربعاء، أن الحوار والإنفتاح على مختلف الشرائح استراتيجية حكومية.
وبين أن هناك تصوراً لدى الحكومة حول مشروع النهضة، وفق مبدأ الشراكة ما بين الحكومة والمواطن.
وقال إن الحوارات الحكومية مع الشرائح الاجتماعية ليست “اكسسواراً” أو “بروتوكولياً”، كما أن وثيقة الأولويات الحكومية ليست نهائية بل هناك نتائج من الحوارات ستبنى عليها.
وحول الخلوة الحكومية التي تنوي الحكومة عقدها في “الرئاسة” يومي الخميس والجمعة، قال: “إنها تهدف لكيفية وصول الوزارات إلى الأهداف المرجوة اقتصادياً واستثمارياً وتنموياً، وستبحث تحديات المرحلة المقبلة”.
وحول مخرجات الحوارات الحكومية، قال: “إن برامج العمل موجودة، وكل وزارة لديها برامج عمل، وبنيت موازنة العامين المقبلين وفق الأولويات الوطنية”.
ولفت إلى أن وزارة الشباب قاربت على انهاء استراتيجيتها الوطنية للعام المقبل، وباتت بالمراحل النهائية، وستتضمن تعزيز التواصل مع مؤسسات العمل الشبابي كمؤسسة ولي العهد.
اضافةً، إلى وجود تصورٍ لدى وزارة الثقافة لإطلاق أكثر من مشروع بينها توسعة مركز الفنون بالوزارة ليصل عدد المستفيدين منه أكثر إلى أكثر من 1300 طالب وطالبة.
وقال إن هناك توجهاً حكومياً لصياغة ميثاق وطنيٍ ثقافيٍ للوقوف على المساحة المشتركة للحوار، واحترام التعددية الثقافية والسياسية والدينية بالمجتمع الأردني.
ودعا الوزير، إلى التمييز بين الثقافة والشباب، قائلاً: “إن كل شريحة لديها خصوصيتها، بينما القطاع الشبابي يعاني من صورة نمطية في غاية الظلم والإختزال ولا تعكس حقيقة المشهد على أرض الواقع”.
“كما أن البطالة باتت تطارد الأسر الأردنية، بالإضافة إلى انتشار المخدرات وسواها من الظواهر السلبية”.
الوزير، أشار إلى أن هذه الصورة يقابلها حراك ومبادرات شبابية ايجابية عدة في المجتمع الأردن، وباتت نماذج واضحة خاصة في المحافظات.
وقال إن الدولة قامت عبر العقود الماضية بتشغيل عددٍ كبير من الأردنيين وأسفر ذلك عن بناء قطاع عامٍ جيد، ولكن الدولة اليوم لم تعد قادرة على القيام بهذا الدور.
وأكد على ضرورة تغيير التفكير المجتمعي من خلال الأعمال الريادية، معولاً على الشباب الأردني في قيادة التغيير المجتمعي.
أبورمان، كشف عن تفكير وزارة الثقافة بالإنتقال إلى المشاريع الثقافية الضخمة في الدراما والمراكز الثقافية عوضاً عن دعم الأعمال الفردية حتى لا توزع الموارد الوطنية بشكلٍ عشوائي وتوجه لمشاريع وطنية لها أثرها.
وقال الوزير إن أدوار وزارتي الثقافة والشباب متشعبة بالمجتمع، “وهي بحاجة إلى دعمٍ وتمويلٍ لذا فمن الضروري أن يكون هناك دورٌ للقطاع الخاص بدعم قطاعي الثقافة والشباب بطرق عدة بينها تعزيز المسؤولية المجتمعية”.
وقال الوزير إن هناك 192 مركزاً شبابياً في المملكة، بعضها لا يرتادها أكثر من (3) أشخاص، بينما هناك مراكزٌ نشطةٌ وفاعلة، منوهاً إلى الحاجة للتشبيك بين بعضها خاصة بالمحافظات.
وختم الوزير حديثه بالقول إنه لا بد من وجود تلاحمٍ وتكاملٍ بين وزارتي الثقافة والشباب لجهة بناء رسالة ثقافية وفكرية وطنية، داعياً إلى السير إلى الأمام والنظر إلى المستقبل “إذ لا خيار سواه”.