فيلادلفيا نيوز
ابراهيم القعير
دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتس جنود بلاده الاستعداد للحرب في لقائه الأخير في ولاية نورث كارولينا في جولته على القواعد العسكرية لتحية الجنود بمناسبة الأعياد. وحذر مسؤولون كبار في الناتو من حروب قادمة تحت البحار…. تناقضت هذه التصريحات مع قولهم أن أميركا تسعى إلى السلام . أن سياسية أميركا تؤجج الكراهية لترامب وأميركا وتثبت مدى العنصرية للمسلمين وللعالم في خطاباته. ولم تعد وسيطا نزيها في التوسط بين الشعوب. وهل هذا بداية أو علامات انهيار قريبة للولايات المتحدة الأميركية.؟
انهيار النظام العربي وازدياد التشظى فيما بينهم وتعمق الحزازات والنائي بالنفس. ظهر ذلك في لقاء دول الخليج في الكويت ولقاء اسطنبول. ودبت الفوضى الخلاقة التي وعد بها بوش في العالم العربي وتشتيت الرأي العام العربي. وعدم وجود ثقة بين قادته وبروز صفة القطرية والطائفية .
ونتائج ما ألت أليه ثورات الربيع العربي وانكشف للشعوب أن قادة العرب والغرب يدا واحدة في قمعهم وقتلهم. وعدم السماح لهم العيش بحرية وديمقراطية وتعديل دساتير الاستبداد والظلم والانفراد في الحكم . وأيقن الشعب العربي أن خيرات بلاده تنهب وبواسطة أيادي عربية… . وأنهم يدفعون الجزية .
لم يعد للشعوب العربية في تكوين نفسها ولملمة جراحاتها أمل في الوقت القريب لان العديد من الدول العربية لا زالت في حروب مفتعلة من قبل الصهيونية وأتباعها في العديد من الدول العربية مثل اليمن وسورية والصومال وليبيا والعراق. ويجاد عدو بديل عن العدو الصهيوني لإشغال العرب. وتعيش الشعوب العربية اسواء معيشة في ظل غياب العدالة والمساواة والتجهيل والفقر والبطالة والفساد والرشوة والمحسوبية والإقصاء . وانتشار الجرائم والمخدرات وبيوت الدعارة .
ولا توجد بارقة أمل من الدول الإسلامية مثل الباكستان وتركيا واندونيسيا وغيرها أن تتحالف لتكون قوة رادعة عن المسلمين ومصالحهم وحياتهم. فالجميع كان موقفه سلبيا اتجاه ما يجري للمسلمين في مني مار وأفريقيا الوسطى وفلسطين ….من فضائع ودمار وجرائم لا إنسانية ….
وعودة روسيا إلى ساحة الشرق الأوسط ستزيد من تقسيم العرب وشتاتهم وافتعال الحروب البينية والحروب بالوكالة . وستزداد عروض بيع الأسلحة والاتجار بالبشر وظهر ما يسمى بالجيوش المرتزقة بدل الجيوش الوطنية وظهر ذلك في دول عربية ليس لشعوبها رأي بالحروب. وازداد شراء الأسلحة في هذا العام 2017عن تريليون مليار دولار لدول الخليج لوحدها.
الأمل الوحيد لمن يعي السياسية الخارجية وهو البدء بالإصلاحات الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية للوطن ومحاولة إيجاد تحالفات تساندهم في تحقيق أهدافهم قبل أن يموتوا جوعا ويشتد الحصار عليهم . لان الحصار في هذا الزمان أسلوب حرب غير معلن. ومحاولة تفعيل دور المقاطعة الاقتصادية بين الشعوب ضد الأعداء.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) ( محمد)