فيلادلفيا نيوز
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط، الأربعاء، خلال مؤتمر كوب27 في شرم الشيخ، عن إنشاء شراكة البحر الأبيض المتوسط، لدعم تطوير اقتصاد أزرق مستدام في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تبدأ من الأردن ومصر والمغرب.
وتعتزم شراكة البحر الأبيض المتوسط الزرقاء، التي اطلعت عليها “المملكة”، إنشاء أداة مالية جديدة، تجمع مساهمات من المانحين والبلدان المستفيدة في الجوار الجنوبي، لتوفير كل من الإنفاق الرأسمالي ومنح المساعدة الفنية لمشاريع الاقتصاد الأزرق المستدامة، والتي ستساعد في سد فجوة استثمارية تقدر بنحو 6 مليارات يورو في السنوات الثماني المقبلة.
شراكة البحر الأبيض المتوسط الزرقاء، هي استجابة الشركاء للالتزامات التي تم التعهد بها على مستوى الاتحاد الأوروبي لإدماج الاقتصاد الأزرق بشكل كامل في الصفقة الخضراء، والأولويات المحددة في أجندة الاتحاد الأوروبي الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق المستدام ووضع أجندة الاقتصاد الأزرق للاتحاد من أجل المتوسط وكذلك التحديات البيئية التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط وحظيت هذه الشراكة بدعم سياسي واسع، بما في ذلك من المفوضية الأوروبية.
ويهدف ذلك إلى الجمع بين المانحين الدوليين والبلدان المستفيدة والمؤسسات المالية والمؤسسات الخيرية المهتمة لدعم إصلاحات السياسات وجذب تمويل المانحين وتعبئة التمويل العام والخاص للمشاريع في البداية في مصر والأردن والمغرب.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف بخيت، خلال حفل إشهار الشراكة، إن “وصول الأردن إلى البحر مقيد، وبالتالي فهو مكلف للغاية وهناك حاجة ملحة في البلاد إلى إدارة شاملة ومتكاملة لموارد المياه وإدارة النفايات الصلبة، بما في ذلك تحلية المياه المستدامة، لحماية النظم البيئية والموارد المائية الثمينة وستزيد الشراكة الزرقاء المتوسطية من فرص التمويل جنبا إلى جنب مع إصلاحات السياسة”.
ويعتبر حوض البحر الأبيض المتوسط نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي البحري ومورد حيوي للأنشطة الاقتصادية لـ 480 مليون شخص يعيشون في 22 دولة في المنطقة وهي خامس أكبر اقتصاد في المنطقة بعد فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا، وتولد قيمة اقتصادية سنوية تزيد عن 450 مليار دولار.
ومع ذلك، يتعرض النظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط للتهديد من فقدان الموائل وتدهورها والإفراط في صيد الأسماك والتلوث وتغير المناخ.
وستعمل هذه الشراكة على تعزيز مبادئ تمويل الاقتصاد الأزرق المستدام (SBEFP)، وهو أول إطار توجيهي عالمي في العالم يضمن مواءمة الاستثمارات مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (UN) “الحياة تحت الماء”