فيلادلفيا نيوز
قالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص السورية في غارة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما قالت مصادر مخابراتية غربية إن الضربات استهدفت مجموعة من القواعد الجوية في المنطقة الواقعة بوسط البلاد حيث يتمركز جنود إيرانيون.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الأنباء عن الضربة الأخيرة في سوريا، وهي الثالثة منذ يوم الخميس وبعد يوم واحد فقط من هجوم آخر يوم الجمعة قال الحرس الثوري الإيراني إنه أسفر عن مقتل أحد ضباطه.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية “الجيش الإسرائيلي نفذ حوالي الساعة 00:35 من فجر الأحد هجوما جويا من اتجاه شمال شرقي بيروت، مستهدفا بعض النقاط في مدينة حمص وريفها”.
وقال مصدران من أجهزة مخابراتية غربية رفضا ذكر اسميهما لحساسية الأمر إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية تي 4 الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، وهي منطقة بها أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران.
وقالت المصادر إن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كلا المطارين، وهناك تواجد قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من هذه المزاعم.
تنفي سوريا المزاعم الغربية والإسرائيلية بأن إيران، التي يزور كبار مسؤوليها العسكريين سوريا بصورة متكررة، لها وجود عسكري مكثف في البلاد.
وقال مصدر عسكري سوري لوسائل إعلام رسمية إن الضربات خلفت بعض الأضرار المادية مع إصابة خمسة عسكريين.
تنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا حيث ينمو نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الصراع الذي بدأ في 2011 بعد قمع وحشي لمتظاهرين سلميين.
وكثفت إسرائيل الضربات في العام الماضي على مطارات وقواعد جوية سورية لتعطيل ما تقول إنه استخدام إيران لخطوط إمداد جوية لإيصال أسلحة إلى فصائل مسلحة.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن إيران تستخدم بشكل متزايد عدة مطارات مدنية لتسليم المزيد من الأسلحة، مستغلة الحركة الجوية الكثيفة مع توصيل طائرات شحن مساعدات الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير شباط.