فيلادلفيا نيوز
قالت مصادر عبرية إن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تتخوف من أن مقتل المستوطن رزئيل بن ايلانا على أرض قرية صرة، يكمن ورائه عوامل كثيرة بإمكانها أن تشعل الضفة الغربية كلها، وتفتح نيران العمليات من جديد، بعد فترة هدوء نسبي و’نجاح’ أجهزة الأمن الإسرائيلية في منع قتل إسرائيليين منذ شهر يوليو (تموز) الماضي.
وأضافت المصادر بحسب ‘معاً’، أن جيش الاحتلال يسعى للعمل بصبر وتقدير الموقف الأمني كل عدة أيام، وأنه بعد مقتل الحاخام رزئيل بن ايلانا فإن الأمور كلها باتت على حافة الهاوية، ليس فقط رفع مستوى التوتر في الضفة الغربية وإنما في داخل المستوطنات اليهودية أيضاً، وأن الأمن والجيش والمستوى السياسي في مهمة امتحان ضبط النفس الكبير أمام الجمهور الفلسطيني، في الوقت الذي يطالب فيه المستوطنون بمنع حركة السكان الفلسطينيين وإعادة الحواجز ومنع مرور الفلسطينيين العرب على الطرقات.
واعتبرت أنه في حال تخطي التوتر الحدود المرسومة، فإن أجواء ساخنة تنتظر الضفة الغربية، لاسيما أن التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود يمكن أن ينزلق، خاصة أن المستوطنين يصرخون بدعوات الانتقام من العرب، ما يشكل خطراً كبيراً.
وعلى الرغم من أن مهمة جيش الاحتلال والمخابرات الأولى، هي اعتقال منفذ عملية قصرة، إلا أن هنالك جانب آخر وهو منع المستوطنين من تنفيذ عمليات ‘تدفيع الثمن’، وهي صورة معقدة، وهذا ما يزيد من صعوبة الأمر في هذه المرحلة الحساسة.
وأكدت المصادر أن ‘يوم الجمعة مفصلي في معايير الغليان الثابت، سواء الصلاة في المسجد الأقصى أو المساجد الأخرى والتي تواصل وبمساعدة وسائل الإعلام الدعوة للتصعيد، وهو ما يراقبه قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية عران نيف، والذي طالب بنشر قوات إضافية خشية أن تنهار الأمور، وأن لا ينسكب الزيت على النار’.
وتابعت مصادر عبرية، أنه خلال قيام قوات الاحتلال بعمليات تمشيط في قرية تل بحثاً عن منفذ عملية صرة، قامت بفتح النار على المتظاهرين، ما أدى إلى استشهد أحد الفلسطينيين، و’من المتوقع أن جنازته ستكون كالزيت على النار’.
وقالت إن قائد جيش الاحتلال طلب من جنوده، ‘منع العمليات، ولكن وفي نفس الوقت المحافظة على الوضع القائم’، مضيفة أنه ‘طالما أن منفذ عملية صرة طليق فإن التوتر سيستمر أكثر وأكثر’.