فيلادلفيا نيوز
إبراهيم القعير
كل المؤشرات الموجودة على الساحة العالمية تؤشر على ساعة بداية الحرب العالمية الثالثة وقد تكون في عام 2018 وهي صراع وجود ومصالح. وستكون حرب شاسعة ميدانُها أراضي الشرق الأوسط ووقودها الشعوب العربية المفككة . لعلكم تقولون أنها نظرة قاتمة ولكن جميع الدلائل تأخذنا باتجاه الحرب .
تفكك المجتمعات الأوروبية والتي أسبابها غياب العدالة الاجتماعية أصبحت تُظهر تكتلات قد تتحول إلى جماعات ولأسباب اقتصادية منها استيلاء طبقة على الثروات واضمحلال الثروات الطبيعية . والهجرة الإفريقية والعربية إلى أوروبا لها تأثير في المستقبل على انهيار الدول الأوروبية .مما يدفعها إلى افتعال حرب تلهي فيه الشعوب ولدعم مصالحها .
انتهاء الحرب الأهلية في سورية .أدى إلى سعي إسرائيل إلى المشاركة في رسم مستقبل سوريا . التي أصبحت ميدان تصارع القوى .وانهيارها كان بمثابة أخر مسمار في نعش العرب.
إسرائيل التي تشعر بالعجز حيال التأثير على التسويات التي تحدث في إيران وروسيا وتركيا حول سورية والتي لا تصب في صالحها ولا تراعي مصالحها . وخوفا من وجود قوات إيرانية على حدودها الشرقية. أضف إلى ذلك الآن سورية الدولة الوحيدة التي لا تستطيع إسرائيل الإملاء عليها بسبب الوجود الروسي والإيراني وحزب الله .
ازدياد نفوذ إيران في سورية وصولا إلى لبنان مما يقوي من موقف حزب الله . هذا سيدفع إسرائيل إلى التحرك لتأمين مكانتها في الشرق الأوسط. وتأمين حدودها الشرقية والشمالية . وتهدف أن لا يكون التصعيد واسع على حدودها الشرقية والشمالية وان تكون حرب خاطفة سريعة لتدمير حزب الله لذلك ستستخدم فيها اعنف القوى المدمرة. ولتفرض رأيها في التسوية السورية . وستحاول جاهدة عدم توسعة الحرب أو تكبيرها.
وحديث نتنياهو الأخير في لندن بأنه يخطط مع أعوانه القوى السنية في المنطقة لمحاربة الشيعة متناسيا انه من أعدى أعداء السنة . ولكنه استطاع أن يفرض على رؤساء دول سنية توجيهاته . والسؤال الذي يبحث عن إجابة هل الجيوش العربية وجدت لدفاع عن العدو الصهيوني المحتل.؟
ما يحدث في السعودية الآن واستقالة الحريري دليل واضح على رفع الغطاء عن لبنان. وخلط أوراق الإقليم . وقد تشن إسرائيل حرب ضد حزب الله قبل أن يلمم قواه من سوريا. هدفها القضاء عليه أو إنهاكه.
كل الدلائل تقول أن إسرائيل الرابح في الحرب القادمة بسبب تشرذم العرب وتفرقتهم ومعاناتهم من الحروب التي افتعلت في معظم الدول العربية . إسرائيل اليوم لا تخاف من أي جيش من جيوش الدول العربية. ولا يوجد دولة عربية معادية لإسرائيل. ويقول البعض أن العديد من الدول العربية تدافع عن وجود إسرائيل.